الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستمر بمحاولة الإنجاب رغم أن عمري 38 عاماً؟

السؤال

السلام عليكم..

استخدمت اللولب لمدة 10 سنوات، وأحاول الإنجاب مرة أخرى، ولدي طفلان، ولكن تأخر الحمل وذهبت للدكتورة فقالت إن لدي لحمية صغيرة بالرحم، وقامت بإزالتها، ولم تظهر نتيجة تحليلها بعد، وأعطتني فيرتاب، رغم أن التبويض 42.

لا أعرف هل طريقتي صحيحة؟ وأشعر بالخوف لكبر عمري، فهل أستمر بمحاولة الإنجاب أم أنه خطر علي؟

أرجو الإفادة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم ياعزيزتي, إن ما قامت به طبيبتك هو شيء صحيح -جزاها الله خيرا- فيجب دوما إزالة أي لحمية تظهر في عنق الرحم أو داخل الرحم أو أي مكان آخر, مع عمل فحص لها في المختبر النسجي؛ وذلك قبل حدوث الحمل, فهذا يصب في مصلحتك ومصلحة الحمل معا.

إن مثل هذه اللحميات عادة ما تكون لحميات سليمة -إن شاء الله- ومن النادر جدا أن تحدث فيها تحولات خبيثة -لا قدر الله- لكن الاحتياط واجب دوما، ورغم أن الخصوبة تبدأ بالتراجع بشكل ملحوظ بعد عمر ال 35 سنة, إلا أن الحمل ممكن, إن رغبت بعد هذا العمر, وفرصة نجاحه تبقى عالية إن شاء الله.

وفي مثل حالتك, فإن الأفضل دوما أن يتم عمل تحليل للهرمونات, وذلك للاطمئنان أكثر, ومن ضمنها تحليل لهرمون الغدة الدرقية وللحليب وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN .

ويجب عملها في الصباح في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، كما يجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب, للتأكد من أنها نافذة, خاصة إن كانت ولادتك الأخيرة قد تمت عن طريق عملية قيصرية أو إن كان قد تم عمل أي جراحة في البطن مثل استئصال الزائدة الدودية.

ومثل هذا التصوير سيكون له فائدتان معا:
- فائدة تشخيصية.
- وفائدة علاجية.

فهو سيظهر لنا شكل وضع الأنابيب والرحم, وبنفس الوقت سينظف لمعة الأنابيب من أي إفرازات أو خثرات عالقة فيها, فيسرع في حدوث الحمل إن شاء الله.

وبالطبع, ولكون الحمل الأخير عندك قد مضى عليه عشر سنوات أو أكثر, فهنا يصبح من الضروري أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي, وذلك للتأكد من أنه ما يزال مخصبا.

إن كان كل شيء طبيعيا, فيمكن مساعدتك وتسريع الحمل عن طريق إعطاء المنشطات, مع رصد الإباضة وإعطاء ابرة لفتح البويضة عند نضجها, وتوقيت الجماع بناءً على ذلك.

إن عمر ال 38, لا يعتبر من الأعمار المتقدمة التي لا ينصح فيها بالحمل, فيمكن للسيدة الحمل إن رغبت, لكن يجب معرفة أن نسبة الإجهاض ترتفع عن الحالة الطبيعية, وكذلك يجب عمل التحليل الثلاثي الماسح لبعض التشوهات الخلقية والصبغية, وعمل تصوير تلفزيوني لقياس ثخانة الرقبة, فإن تم الشك بأي شيء غير طبيعي -لا قدر الله- فيجب حينها عمل سحب لعينة من للسائل الامنيوسي من حول الجنين من أجل دراسة صبغياته.

إذا طبيا ليس هنالك ما يمنع السيدة من الحمل في مثل هذا العمر, والقرار النهائي في ذلك يعود لك ولزوجك, فأنصحك بالتشاور معه ثم صلاة الاستخارة, فما خاب من استخار, ولا ندم من استشار.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً