السؤال
السلام عليكم..
أسعد الله صباحكم بكل خير والدكتور محمد عبد العليم، وشكر الله جهودكم وأثابكم المولى عليها.
قبل شهر تقريباً رجعت إلي المنزل للنوم، وأنا على فراش النوم شعرت بشيء غريب في جسدي، سرعة في دقات القلب بشكل مخيف جداً، ودوخة مع الشعور بالسقوط، وعدم تمالك نفسي، وضيق في التنفس، والشعور بأني سأموت الآن.
ذهبت مباشرة إلى المستوصف، وهناك أتتني رجفة في جسمي، ومنها إلى المستشفى عن طريق الإسعاف، ثم جلست في المستشفى في غرفة الإنعاش، وأجريت لي جميع التحاليل، وسحبوا مني دماً، وعملوا تخطيط قلب، وكذلك عملوا لي أشعه للصدر -ولله الحمد- النتائج كلها سليمة.
خرجت من المستشفى الساعة 2 ليلاً تقريباً، والخوف ينتابني وفي صلاة الفجر، والإمام يقرأ أتتني حالة سرعة دقات القلب، مع خوف شديد من الموت، وبعض التعرق وضيق في التنفس، وكنت أنتظر الإمام ينهي صلاته بسرعة، وما إن أنهي صلاته حتى توجهت إلى المستشفى مرة أخرى في فترة لا تقل عن 3 ساعات أو أكثر بقليل، وأجروا لي التحاليل مرة أخري مع تخطيط القلب -ولله الحمد والمنة- طلعت سليمة.
خرجت من المستشفى، وجلست نحو أسبوعين وأنا أعاني من الخوف من النوم خشية الموت، وكلما أتيت إلى فراشي ينتابني قلق شديد، مع سرعة في دقات القلب، ولا استطيع النوم، فتعكر مزاجي، ونزل وزني بما يقارب الـ 8 كيلو خلال فترة قصيرة، وبعد الأسبوعين رجعت لي الحالة بأشد من الأولى، دقات قلب سريعة ورجفة شديدة، وشعور بالموت مخيف جداً، وضيق بالتنفس شديد، وجلست بالمستشفى على هذه الحالة لأكثر من ساعتين، ثم هدأت وخرجت، لكنني تعبت جداً، فأصبحت أبكي غالباً على حالي.
لست أنا الذي أعرفه! وأبكي عندما يسألني أحد ما بك لست الذي نعرفك؟ إلى أن أتاني شخص قبل أسبوع تقريباً، وقال لي: إنك تحتاج إلى طبيب نفسي، والذي بك ربما يكون نوبات هلع، فذهبت إلى الطبيب النفسي وأنا لا أعرف ما هي نوبات الهلع، فقال لي: فيك رهاب هلع، وقال لي: علاجك لابد أن يستمر 6 أشهر، وصرف لي حبوب xanax حجم 0.5 حبتين في اليوم لمدة أسبوع، ثم حبة مساءً لمدة أسبوع ثم نصف حبة مساءً لمدة أسبوع، وصرف لي معها علاج سيبيرالكس حجم 10 نصف حبة ظهراً لمدة 4 أيام، ثم حبة مساءً لمدة أسبوعين، وموعدي القادم معه بعد ثلاثة أسابيع.
علماً أنني أشعر أحياناً بوخز في الصدر والقلب، وما زلت إلى الآن أشعر بصعوبة في التنفس، وما زالت آثار ذلك اليوم في ذهني، وما زلت أحاول أن أشارك الناس وأضحك معهم وأتغلب على حالتي لكنني نادراً ما أنجح، وغالباً ما أفشل.
أصبحت أحب الجلوس بالبيت، وكل من رآني يقول لي: أنت متغير عن ذي قبل تماماً، فأرجو أن تشخصوا حالتي، وإن كانت بالفعل نوبات هلع فهل من السهل التشافي منها تماماً أم أنها تستمر معي طول العمر؟ وهل فترة زواله 6 أشهر كما يقول الطبيب ثم أرجع كما كنت بإذن الله؟
هل للأدوية التي صرفها لي تأثير سلبي أو إدمان أم أنه من السهل جداً تركها، وعدم الإدمان عليها؟ لأنني أشعر بالنعاس والخمول، وأصبحت أنام وقتاً كافياً بعد أن كان النوم يسبب لي قلقاً شديداً، وأنا الآن أشعر بنوع من الارتياح، لكنني لا أشعر بأنني الإنسان الطبيعي الذي كنت!
ما زالت أشعر بضيق تنفس أحياناً، فهل هذا طبيعي؟ ما هو تشخيصكم؟ وما هي نصائحكم؟ وهل المرض يعتبر سهل الشفاء منه، بإذن الله؟ لأنني قلق جداً، لأن هذه الأمور أتتني دون سابق إنذار.
حياتي كانت طبيعية جداً، ولم أكن أعاني من شيء.
وشكراً.