الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة التبول وسلس بول مزمن رغم العلاج

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عزباء عمري 23 عاماً، أعاني منذ الصغر من كثرة التبول خاصة في الليل، وفي الليل بعد الخروج من الحمام أشعر برغبة شديدة في التبول مرة أخرى، وبعد ذهابي للحمام تنزل قطرات قليلة فقط، وأحياناً حين أتبول أشعر بأنه بقي جزء منه لا أستطيع إخراجه، وأحياناً أفرغه كاملاً وبعد خروجي من الحمام أشعر برغبة في العودة للتبول بعد مرور دقيقتين فقط، وهذه المشكلة لدي منذ ما يقارب 8 سنوات، وهي في ازدياد مستمر، بحيث إني في السنوات الثلاث الأخيرة أذهب إلى الحمام أكثر مما في السابق، أحياناً تنزل قطرات من البول تلقائياً، وأحياناً حين أعطس أو أسعل تنزل قطرات من البول، وقد ذهبت إلى المستشفى لمرات عديدة، وعملت فحوصات وأشعة للمثانة وزراعة للبول، لكن جميع النتائج جاءت سليمة، وعملت فحصاً للسكر والضغط، وكانت سليمة.

وقد عملت الفحوصات بين فترات متباعدة لكن جميعها جاءت سليمة، وقد وصف لي الطبيب أقراص ديتروبان 5 ملغرام، وقد استمريت عليها لسنة تقريباً، وقد تحسنت حالتي قليلاً بالرغم من الأعراض الجانبية للأقراص، وبعد أن أخبرني الطبيب أنه لا يستطيع فعل أي شيء لمساعدتي، تركت استعمال الأقراص فعادت حالتي مثل السابق وأكثر، وأحياناً أشعر بأني لا أستطيع إخراج البول كاملاً، وكذلك بالنسبة للغائط، علماً أني لا أشعر بأي حرقة أو ألم أثناء التبول، وتزيد كثرة ذهابي للحمام أثناء الدورة الشهرية، وأشعر بألم أثناء الدورة الشهرية، ماهي مشكلتي بالضبط إن كانت الفحوص تقول أن مثانتي سليمة؟ وهل للغدد دور في ذلك؟ للعلم لم أجر أي فحوص للغدد، وهل عدم قدرتي على دفع البول والغائط، سيكون لها تأثير عليّ أثناء الولادة بحيث أني لن أستطيع دفع الطفل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حكاية صمت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن كثرة التبول له أسباب عديدة مثل: التهابات المثانة ومجرى البول، وانقباض المثانة البولية بدون داع، وكثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب، وزيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل: احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب المثانة البولية، أو الإمساك المزمن، فلابد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وإذا كنت تشتكين من إمساك فلابد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات مع أخذ علاج مثل Lactulose.

وهذه الحالة منتشرة خاصة بين الشباب، وهي تزول بزوال أسبابها، وهي ليست خطيرة، كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية، ولذلك يجب عليك أولاً أن تعملي جدولاً للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة وأنواعها، فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول، وعندها يكون عليك أن تقللي من المشروبات خاصة الشاي والقهوة، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلاً أم نهاراً.

ومما يقلل انقباضات المثانة أدوية تؤخذ بالفم مثل Tolterodine، وإذا فشل العلاج السابق فإنه يمكن العلاج بالتنشيط الكهربائي، وهو علاج عن طريق تنشيط عضلات الحوض كهربائياً، مما يحسن وظيفة المثانة البولية والشرج، وفي النهاية يمكن حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة عن طريق المنظار، لوقف انقباضات المثانة غير المرغوب فيها.

شافاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا منار

    السلام عليكم
    انا كنت اعاني من نفس المشكلة ولكن وبعدما تزوجت وجد صدفة تلييف كبير جدا في الرحم من الميل الخارجية للرحم وعندما استأصلتها ذهب مشاكل البول
    فلذلك ممكن ان تكون الالياف قد ضغطت عالمثانة كل ذلك الوقت

  • السعودية عبد العزيز

    رد السلام فرض كفاية
    لذلك أقول:
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً