السؤال
السلام عليكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
بداية أشكر القائمين على هذا الموقع الطيب المبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يجزل لهم المثوبة، ثم شكرا خاصا للقائمين على قسم الاستشارات لجهودهم المبذولة في إسداء النصائح والمشورة للمسلمين، فجزاكم الله عنا خير الجزاء.
تتلخص استشارتي -حفظكم الله- في أن لي نحو خمس سنوات وأنا أعاني من اضطرابات القلق ونوبات الذعر التي تتعبني كثيراً، بدأ القلق عندي في آخر فصل لي في الجامعة، ثم هاجمتني أول نوبة ذعر بعد حصولي على الوظيفة، وأنا عائد من صلاة الفجر، أعراض مفاجئة حادة، رجفة وضعف مفاجئ وخدر في الأطراف وخفقان ...الخ.
هذه الفترة الطويلة من القلق المستمر والخوف من الموت والأعراض التي تدفع بي أحياناً إلى الهروب من العمل، وحتى الخروج من صلاة الجماعة التي أحس معها كما لو كنت أحمل فوق ظهري صخرة عظيمة من شدة ما أجد، هذه الفترة الطويلة أثرت في حياتي كثيراً.
التوتر عندي مستمر طول اليوم مما ينعكس سلباً على حالتي النفسية وحيويتي، فتراني دائم الإحساس بالإرهاق، واشتداد العضلات، حتى إني ما عدت أذكر آخر يوم عشت فيه براحة وطمأنينة.
قبل سنة ونصف تطورت الأعراض إلى اضطرابات في المعدة والأمعاء، فتم تشخيص حالتي بالقولون العصبي الذي يسبب لي غازات وانتفاخا في البطن، ما يضغط على صدري فأحس معه بضيق في التنفس، فساهم هذا الأخير في زيادة الحالة سوءاً بالنسبة للقلق ونوبات الذعر.
هذا باختصار، وإلا فإن القصة تطول كثيراً، عافاكم الله والمسلمين من هذا المرض، وشفانا الله ومرضى والمسلمين شفاءً لا يغادر سقماً.
والحمد لله لله أولاً وآخراً.