الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انسداد في الأنف وصداع وضيق تنفس، ما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا فتاة عمري 20 سنة, أعاني من ضيق في التنفس, وانسداد في الأنف يزيد عند البكاء, وعند التحدث بصوت عالٍ, وهواء وطقطقة في الأذن, وألم خفيف في الأذن اليمنى عند استخدام الجوال.

كما أعاني من اضطراب عند النوم, ولدي صداع يأتي مع القراءة والتركيز, وعند الضغظ على الجبهة, وبين الحاجبين, وتحت محجر العينين, وفي منطقة الخدين, وعند استنشاق الغبار.

الآن أصبحت أعاني من دخول الهواء في الحلق وداخل الأذنين, وأحيانا أحس بأن أذني مغلقة.

وأيضا أعاني من جفاف خفيف في الحلق, ونزول سائل مخاط أبيض من الأنف, لكن ليس دائما, ويزيد العطاس عند أكل الحلا, وأحيانا أحس بوجود بلغم في الحلق.

هل ممكن تشخيص حالتي؟ وجزاكم الله خيرا لما تقدمونه, جعله الله في موازين حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ألم الأذن وخاصة اليمنى يكون غالبا بسبب كثرة استخدام الجوال, وبالتالي التعرض لجرعة عالية من الموجات الكهرومغناطيسية تسبب آلاما وطنينا بالأذن, كما تسبب آلاما وتنميلا بعضلات الرقبة والكتف على الجهة اليمنى, ولذا يجب ترشيد وتقليل استخدام الجوال, إلا للضرورة, ووقتها سوف تزول تلك الآلام التي تشعرين بها في أذنيك.

أما عن انسداد الأنف وضيق التنفس والعطاس عند استنشاق الغبار فالأغلب أنك تعانين من حساسية بالأنف عند تعرضك للغبار, أو الدخان, أو العطور؛ مما يهيج الحساسية لديك, فيكثر الرشح والعطاس والحكة وانسداد الأنف, وهذا الانسداد المزمن بالأنف يسبب التهابا بالجيوب الأنفية, فتشعرين بهذا الصداع والألم عند الضغظ على الجبهة, وبين الحاجبين, وتحت محجر العينين, وفي منطقة الخدين, كما يسبب انسداد الأنف أيضا انسدادا بقناة (استاكيوس) فيسبب ضغطا وانسدادا بالأذن, وكذا مع انسداد الأنف تضطرين للتنفس من فمك طوال الليل, فيدخل الهواء باردا إلى الحلق مسببا جفافا وتجريحا بالحلق.

ولذا ننصح بمعالجة السبب, وهو حساسية الأنف, ولعلاج هذه الحساسية يجب البعد تماما عن مهيجات الحساسية, ومن أشهرها: التراب, والدخان, والعطور, والبخور, والمناديل المعطرة, ومعطرات الجو, والمنظفات الصناعية, والمبيدات الحشرية, ووبر الصوف والغنم, وزغب الطيور, ورائحة الطلاء, والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض, والسمك, والموز, والفراولة, والمانجو, والشيكولاتة, والحليب, وغيرها من المهيجات, والتي تتفاوت من شخص لآخر،.

كذلك بتناول مضادات (الهيستامين) مثل حبوب كلارا, أو كلاريتين حبة كل مساء, مع استخدام بخاخ (فلوكسيناز) مرة يوميا, أو (رينوكورت) أو (رينوكلينيل) مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

وأما انسداد قناة (استاكيوس) فمع حبوب الحساسية مثل (الكلارا) ونقط (أوتريفين) للتغلب على انسداد الأنف, ولكن لفترة محدودة لا تتعدى أسبوعا, مع مضغ اللبان أو العلكة باستمرار, ومع غلق الأنف والفم والنفخ بقوة؛ فكل ما سبق يؤدى إلى فتح قناة استاكيوس, وتقليل الضغط على الأذن.

وأما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف؛ فيجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف, والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا, وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل (تافانيك) أو (أفالوكس) حبة واحد يوميا, أو (سيبروسين) أو (سيبروباي)500 مج حبوب مرتين يوميا, لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً