الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل قرار الطلاق صائب؟

السؤال

السلام عليكم

ضاق صدري, وضاقت علي الأرض بما رحبت, أشكو من التردد في أخذ قرار طلاقي, فما السبل للتخلص من التردد؟ وكيف أتوكل على الله حق التوكل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ umelbanat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك, وأن يسدد خطاك, وإننا سعداء بتواصلك معنا في أي وقت.

وبخصوص ما سألت عنه أختنا الفاضلة فإننا نخبرك حفظك الله؛ أن اتخاذ مثل هذا القرار صعب، ولأن تتأخري في اتخاذ مثل هذا القرار سلبيا أولى من اتخاذ قرار تهدمين فيه بيتك وحياتك.

ونحن نوصيك أختنا بعدة أمور:

أولا: إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، وذلك أن عواقبه كثيرة, وعلى من يريد أن يتخذ مثل هذا القرار أن يعرف ذلك جيدا.

ثانيا: ليس الهروب من المشاكل أو المشكلة الطارئة أمر جيد، وإنما الهروب من المشاكل والاضطراب إلى الهجوء والاطمئنان، فأما إذا كان الخروج من المشكلة إلى أمر أعظم منه أو مشابه فإن الأمر يحتاج إلى وقفة.

ثالثا: لا يخلو بيت من مشاكل وعلى المسلم أن يتبع الخطوات الشرعية, ومنها أن يدخل أهل الحكمة والمشورة في حل مشكلته.

رابعا: إن كل المشاكل لها حلول، لكن تحتاج إلى عدة أمور منها: تحديد المشكلة وأسبابها وطرق الوقاية منها، والمقارنة بين أخطاء الزوج وحسناته، وقياس المصالح والمفاسد بتجرد ودقة.

خامسا: إن أهم ما يجنب بيوت المسلمين الطلاق: الوضوح والاستماع، اجعلي الحوار أرضية بينك وبين وزوجك، واستمعي لكلامه لا لأجل الانتصار عليه وإخراجه بمخرج المخطئ, ولكن لأجل تفهم دوافعه، وهو كذلك، استمعا لبعض فقد ينقلب الحال من عسر إلى يسر, وما ذلك على الله بعزيز.

وأما عن اتخاذ القرار فهناك أربعة طرق علمية لاتخاذ أي قرار:

الأول: تحديد الهدف الذي تريدينه بوضوح تام مع استقراء للواقع قراءة متقنة.

الثاني: دراسة سلبيات القرار وإيجابياته قبل اتخاذ القرار.

الثالث: النظرة الواقعية لما ستكونين عليه بعد اتخاذ القرار، فإن البعض يعيش في الخيال ويعتقد أنه بمجرد القرار سيرتاح، وربما تقول المرأة سأرزق زوجا أفضل منه، أو ستكون حياتي أجمل وأهدأ وهذ الخيال يقود دائما إلى نتائج سلبية.

الرابع: الاستخارة في كل أمر تقدمين عليه.

ونحن نسأل الله أن يؤلف بين قلبيكما, وأن يذهب الشيطان من بينكما.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً