الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجاً دوائياً للرهاب الاجتماعي إضافة للعلاج السلوكي

السؤال

السلام عليكم

أولاً: أود أن أشكركم على هذا الموقع الإسلامي الرائع، وخاصة الدكتور محمد عبد العليم، وأود أن أوجه له هذه الاستشارة، فقد أرسلت استشارة سابقة، وقد تكرم دكتور مأمون مبيض بالإجابة عليّ، فتكرم بإعطائي العلاج السلوكي، ألا وهو محاولة كسر حالات الخوف عندي، ومحاولة كسر الحاجز والتفاعل مع البشر، وأقسم أني حاولت مراراً وتكراراً، لكن لم يفد معي بأي شيء، أرى أن الناس تتجنب الحديث معي، وصعب جداً أن أعيد النظر في وجوه الآخرين، لكني حاولت وفشلت، وبالأخص الشخصيات الأعلى مني مرتبة، فأنا لا أستطيع النظر لأي شخص يكلمني.

أرجو من سيادتك يا دكتور محمد، وصف العلاج الدوائي الذى يساهم في حل هذه المشكلة، فأنا حالياً أحافظ على صلاة الجماعة في المسجد وفي الصف الأول، وقرأت معظم استشاراتك على الموقع، واستفدت كثيراً جداً، وأعرف العلاج الدوائي للرهاب الاجتماعي كاملاً، فأرجو منك أن تدلني على العلاج المناسب لي في أسرع وقت ممكن، لأنى أعاني كثيراً، كذلك أود أن أشكرك يا دكتور محمد، لأنه من خلال استشاراتك على الموقع، أعطيتني أملاً كبيراً في ربنا ثم فيك، كذلك أشكر الدكتور مأمون، وأنا أقدره، والدكتور مأمون من خلال استشاراته أوضح لي أنه يركز على العلاج السلوكي فقط، كذلك أشكر أسرة الموقع، والعاملين على هذه الموقع، ووفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فــــــــــادى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأؤكد لك أننا هنا في إسلام ويب نكمّل بعضنا البعض، فما ذكره لك الأخ الدكتور مأمون أرجو أن تأخذه بحذافيره وتطبقه، ولا تظن أبدًا أن هذا العلاج سوف يفشل، العلاج السلوكي يتطلب الصبر والتأني، والقناعة الكاملة والتطبيق المستمر.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فأمره سهل جدًّا، وأنا أوافقك أن العلاج الدوائي جيد، ويُمهد لتسهيل التطبيقات السلوكية، -والحمد لله تعالى- أنت قد توقفت عن الحشيش، وهذا أمر ممتاز جدًّا، والذي أراه هو أن تتناول دوائين، الدواء الأول دواء أساسي، والدواء الثاني دواء مدعم نسبة لتعاطيك لمادة الحشيش سابقًا.

الدواء الأساسي هو عقار (سيرترالين)، ويعرف في مصر باسم (مودابكس)، ويسمى أيضًا (لسترال) و(زولفت) وهو متوفر، الجرعة التي تبدأ بها هي نصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا–، تتناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، واستمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين ليلاً –أي مائة مليجرام–، استمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها حبة واحدة لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

أما الدواء الآخر المساعد فهو عقار (سلبرايد)، ويعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل)، هذا -إن شاء الله تعالى– ينظم لك تمامًا مادة الدوبامين، التي قطعًا يكون تعاطي الحشيش قد أخلَّ بها، جرعة السلبرايد هي أن تبدأ بخمسين مليجرامًا، تتناولها صباحًا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً –أي كبسولة صباحًا وأخرى مساءً–، استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول السلبرايد، واستمر على تناول السيرترالين -كما ذكرت لك-.

هذا هو العلاج الدوائي، -وإن شاء الله تعالى- سوف يفيدك كثيرًا، فقط اصبر عليه، وطبق المراحل العلاجية كما ذكرتها لك، هذا مهم جدًّا، وحين تحس بالتحسن عليك بالدفع السلوكي الذي تحدث عنه أخِي مأمون.

وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً