الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع مضايقة الأولاد الصغار في الشارع؟

السؤال

السلام عليكم

أود السؤال: عن كيفية التعامل مع الأطفال المزعجين، والأطفال الذين تجدهم يلعبون في الشوارع، فإذا مررت بهم فإنهم سيبدؤون في إزعاجك، وأحيانا قذفك بالحجارة، وعندما تتجاهلهم فهم يستمرون في مضايقتك، وإذا هددت أو حاولت أن تضربهم يستمرون في عنادهم أكثر، ويزيدون من إزعاجهم.

ما هي أنسب طريقة للتعامل معهم؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

لا تستغرب بأني أقول لك: بأن الأطفال نعمة كبيرة من الله تعالى، وهذه النقطة ربما هي مفتاح حلّ هذا السؤال!!

في نفس الوقت ربما يفيد تحديد درجة الاقتراب منهم والتعامل معهم، وذلك وفق طبيعة هؤلاء الأطفال، وبحسب الظروف البيئية، ووفق حالتك النفسية، ففي الحالات والظروف المناسبة يمكنك الاقتراب منهم والسلام عليهم، ولكن في ظروف غير مناسبة ربما يفيد الابتعاد عنهم، والمرور في طريقك مرور الكرام، ومن دون أي تدخل أو نظرة أو تعليق.

لكن في نفس الوقت توقع أنهم أطفال يلعبون، وهذا لا يعني طبعا أن يسيئوا معاملة الآخرين، وأن يقلوا من أدبهم على الناس.

إذا تكررت الإساءة منهم، فأمامك عدة احتمالات، أسهلها: أن تبتعد عنهم، وتسير في طريق غير الطريق الذي هم فيه، والطاقة (النافذة) التي تأتيك منها الريح سدها واستريح!

الطريقة الثانية: إذا أردت إصلاح الأمر معهم، فيمكنك ملاحظة من هو كبيرهم أو زعيمهم، وتكلمه على انفراد بكثير من الاحترام والتقدير، مذكرا إياه بضرورة احترام الكبير، وأنه كيف يمكن لهذا "الزعيم" أن يحاول ضبط أصدقائه، للعيش الكريم مع الناس.

الحل الثالث، وخاصة إذا تكررت الإساءة، وزادت شدتها، وبدأ الأمر يزعج المارّة، فيمكنك: أن تخبر عنهم شرطة المنطقة، واترك لهم مهمة تأديب هؤلاء الأطفال، أو أن تحاول قبل ذلك التواصل مع أهلهم وأولياء أمورهم ليوقفونهم عند حدهم.

أرجو أن يكون في هذا ما يفيد، وفقك الله ويسّر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً