الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن أقلل التعامل مع زملاء الطفولة السيئين؟

السؤال

أنا طالب في الصف الثالث الثانوي, فهل من الممكن أن أقلل التعامل مع الزملاء الخبثاء مع أنهم زملاء من الطفولة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ m.mater حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أهلًا بك - أخي الفاضل - في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يبارك فيك, وأن يحفظك من كل مكروه، ونحن سعداء بتواصلك معنا في أي وقت.

قد وفقك الله للسؤال: فإن الصاحب ساحب، فإذا كان صاحبك متدينًا فإنه يعينك على التدين, وإن كان غير ذلك فإنه يجر إلى ما لا يحمد عقباه، وقد حذر القرآن من صاحب السوء مبينًا أن الحسرة يوم القيامة تكون من ذلك, قال الله تعالى: ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلًا ( 27 ) يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانًا خليلًا ( 28 ) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولًا ( 29 ) {سورة الفرقان}

عليه - أخي الحبيب - فإذا وجدت من بعض أصحابك سلوكًا سيئًا لم تستطع تغييره, أو التعامل معه, ووجدت أنه يضر أخلاقك, فلا حرج أن تقلل من مقابلتك لهم بقدر ما يسلم به قلبك، فإذا كان القلب لا يسلم إلا بتركهم فاتركهم، فقد قال أهل العلم: "إذا لم تستطع أن تزيل الشر فزل عنه".

نسأل الله أن يوفقك لكل خير, والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً