الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعالج آثار الحبوب في مناطق متفرقة من جسدي؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من آثار الحبوب والاسمرار في الظهر، والأكتاف واليدين، وهي سيئة المنظر كثيراً، أريد أن تصفوا لي طريقة أو علاجاً لحل هذه المشكلة، وكذلك المرفقين والركبتين.

وأريد أن أسأل عن الساونا، هل استخدامه باستمرار لمرتين في الأسبوع يضر بعضلة القلب؟ أو أي شيء في الجسد؟ وهل يفيد في تبييض وتصفية البشرة؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض لفترات طويلة، وربما سنوات عديدة، ويختلف نوع الإصابة -حبوب حمراء أو صديدية، رؤوس سوداء أو بيضاء، تكيسات أو غيرها- من شخص لآخر، وكذلك تختلف شدة الإصابة ودرجة انتشار المرض، هل هو محدد في الوجه؟ أم منتشر في أماكن أخرى مثل: الظهر والأكتاف والصدر؟ ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة، وشدتها ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثاراً أو ندباً؟

العلاج لا بد أن يكون ممتداً وفعالاً، وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه الأساس التخلص من الأعراض، والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى، وأهمية العلاج الفعال تكمن في المحافظة على الوجه من تكرار الإصابات مرة أخرى، وبالتالي حدوث آثار لحب الشباب جديدة بعد علاج الآثار القديمة.

توجد علاجات كثيرة لمشكلة آثار حب الشباب، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر، لوجود عدة أنواع من الندب التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب، والعلاج في العادة يكون مبدئياً باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين أ، مثل: كريم التريتينوين، أو أحماض الفواكه، لأنها تحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة الكولاجين بأنسجة الجلد، ولها أيضاً فائدة أخرى، وهي الوقاية من ظهور حبوب جديدة، ويكون استخدامها مقروناً بالوقاية من الشمس، واستخدام واق من الشمس مناسب لنوع بشرتك، مرة واحدة صباحاً يومياً بعد غسل الوجه، وإذا كان ذلك غير كاف بمفرده، يمكن إجراء بعض جلسات التقشير الكيميائي، أو سنفرة الجلد السطحية، ويمكن أيضاً العلاج ببعض أنواع الليزر، والذي من الممكن أن تكون مفيدة في حالتك، وبعض أنواع الندب العميقة قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة، أو حشو الجلد ببعض المستحضرات، ولذلك تجب زيارة طبيب الجلد لتقييم نوع الندب، ومناقشة السبل والوسائل العلاجية المناسبة والممكنة للتخلص منها.

أما إذا كانت المشكلة متمثلة في الآثار الصبغية فقط، أو الاسمرار، فبالإضافة إلى العلاج الفعال للحبوب، واللازم لتجنب حدوث حبوب جديدة تلئم بأثار جديدة، فيمكنك استعمال أحد الكريمات المبيضة المذكورة، بواقع مرة مساء يومياً، لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة:

• Hydroquinone2%-4%
• Arbutin 1%
• Glabridin 0.5% (licorice extract)
• Ascorbic acid
• Niacinamide
• Azaleic acid 20%
• Kojic acid 1-4%

وأخيراً بالنسبة لاسمرار المرفق والركبة، فيمكنك استعمال الكريمات المبيضة أو المفتحة للون، مثل: الهيدروكينون، أو الأربيتين المذكورين سابقاً، مرة مساء يومياً، لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة، بالإضافة لاستعمال المراهم التي تحتوي على السالسيلك أسيد بتركيز من 3-5%، وأيضاً اليوريا كريم مثل: Akerat and Akerat s لتنعيم الجلد والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء والجلد مازال رطباً، وهذه المستحضرات تنعم من الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلل من اللون، بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضاً حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سمكية أثناء الصلاة، أو الجلوس على الركبتين.

ولا يوجد ما يفيد علمياً من دراسات أو أبحاث بجدوى استخدام الساونا في تبييض البشرة، وعن أثر الساونا على عضلة القلب أو الجسد، فأحيل سؤالك إلى الطبيب المختص.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.
*********************************
انتهت إجابة الدكتور محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.

وتليها إجابة الدكتور محمد حمودة استشاري أول- باطنية وروماتيزم.
*********************************

إن الساونا لها تأثير كبير على الجسم، فهي ترفع درجة حرارة الجسم خلال دقائق إلى 40 درجة مئوية، وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى التعرق الغزير، ويزداد النبض تقريبا 30%، أي أنه إن كان 70، فيصبح 90 في الدقيقة، وهذا يؤدي إلى زيادة ضخ الدم من القلب، ومعظم هذا الدم الزائد المضخوخ من القلب يذهب إلى الجلد لكي يتم تخفيض الحرارة، وتتوسع الأوعية في الجلد، وهذا يؤدي إلى تقليل الدم الذي يذهب إلى الأعضاء الداخلية، وهذه التغيرات لا تؤثر على الإنسان العادي في مثل سنك، إلا أن من يعاني من ارتفاع في الضغط، أو تضيق في شرايين القلب، أو هبوط في القلب، أو اضطراب في نظم القلب، فإنه ينصحون بمراجعة طبيب القلب للاستشارة، وعادة ما ينصحون بتجنب الساونا إن كان الضغط غير منضبط، أو كان عندهم أعراض ألم في الصدر نتيجة الجهد، أو عندهم قصور في عضلة القلب، وبشكل عام فإن من يدخل الساونا ينصح:

-أن لا تزيد الفترة في الساونا عن 20 دقيقة.
-أن يتم تبريد الجسم تدريجياً بعد الخروج من الساونا.
-شرب 2-4 أكواب من الماء بعد الخروج من الساونا.
-لا تدخل الساونا إن كنت مريضاً، وانتظر عدة أيام حتى تتحسن حالتك الصحية إن كان المرض عارضاً.

ونرجو من الله دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر omar

    انا كنت اعاني من هذا المرض والحمد لله والله رحت لدكاترة كتير مفيش حل غير لما رحت لدكتورة كويسة خلتني احلل وظائف كلي وكبد وكلوسترول وكتبتلي علي علاج اسمة نت لوك 20 استخدمته 6 شهور والحمد لله مفيش ولا اثار ليه بس لازم التحاليل دي كل شهر

  • ليبيا فوفي

    بارك الله في

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً