الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد مشكلة في تناول حبوب سيروكسات مع حبوب سيبروفيتا؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، أتناول حبوب سيروكسات للوسواس والاكتئاب، وأعاني من ضعف شديد في الجسم، وأريد تناول حبوب سيبروفيتا، فهل توجد مشكلة في تناول حبوب سيروكسات مع حبوب سيبروفيتا؟ وهل يتعارض الدواءان؟ وما الآثار المترتبة لاستخدام سيبروفيتا 3 حبات يومياً لمدة طويلة؟ وهل صحيح أنه يحبس السوائل في الجسم؟ وما الأدوية التي تتعارض مع دواء السيروكسات؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد تعارض بين استعمال الزيروكسات وحبوب (سيبروفيتا)، لكن أعتقد أن (سيبروفيتا) بجرعة ثلاث حبات في اليوم لا داعي له، حبتين في اليوم أعتقد أنها كافية جدًّا، ولا أنصح باستعماله لمدة أكثر من ستة أشهر.

معلومة أن الـ (سيبروفيتا) يؤدي إلى حبس سوائل في الجسم، هذا لا نجد له دليلاً، ولا أعتقد أن دواء بهذه البساطة يكون له أثره الجانبي، وعمومًا أيضًا إذا ذهبت إلى طبيبة الأسرة، وناقشت معها أمر علاجك، وهذه الأدوية التي تودين استعمالها، هذا سيكون أمرًا جيدًا، ولا بد أن تكون هنالك قاعدة فحصية، بمعنى أن تتأكدي من (نسبة الدم لديك، نسبة السكر، الدهنيات، وظائف الكبد، وظائف الكلى، وظائف الغدة الدرقية، التأكد من فيتامين ب12، مستوى فيتامين د)، هذه كلها فحوصات مهمة وضرورية، وأصبحت في متناول اليد.

الزيروكسات لا يتعارض مع الكثير من الأدوية، بل هو دواء سليم جدًّا، وتعارضه حصل مع أدوية قليلة مثل بعض أدوية أمراض القلب، وكذلك عقار (وارفارين) و(هبارين) التي تستعمل في حالة وجود جلطات، أو لمنع الجلطات، ولزيادة سيولة الدم.

بالنسبة لعلاجك العام: أعتقد أن علاج الوساوس والاكتئاب يجب ألا يعتمد فقط على العلاج الدوائي، لا بد أن تكون هنالك آليات أخرى للعلاج السلوكي، والعلاج التكيفي، وتطوير الذات، وحسن إدارة الوقت، والتفاعل الإيجابي، هذا كله مهم جدًّا -أيتها الفاضلة الكريمة-.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً