السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أشكركم على المجهود الجبار الذي تقومون به، راجياً الله أن يكون ذلك في ميزان حسناتكم.

أنا طالبٌ جامعي، في السنة الرابعة، ملتزم جداً -والحمد لله- ابتلاني الله بالعادة السرية منذ الثالث المتوسط، ولاحظت منذ مدة لا أتذكرها بوجود شيء أو بقعة لونها أخضر على العضو الذكري، عندما أقوم بالضغط عليها يخرج شيء أبيض وله رائحة كريهة -أعزكم الله-، مع العلم بأنه يوجد نفس الشيء في وجهي، كان حبةً مثل حب الشباب، ثم مع ضغطي عليها تحولت للون الأخضر.

ذهبت للدكتور، فقال لي: بشرتك دهنية، وهذه دهون مخزنة تحت الجلد، وقلت له بأنه يوجد نفس الشي على قضيبي، ولكن لم يره، ولم أضع من الدواء عليه؛ خوفاً من حدوث التهابات أو ما شابه.

فأرجو التوضيح لي: ما هذا الشيء؟ وهل عندما أتزوج وأمارس الحياة الزوجية هل هذا الشي معد أو ناقل للأمراض؟

سؤالٌ آخر: أنا أعاني منذ سنتين من آلامٍ في مفصل الركبة واليدين، وأحياناً في الظهر، وذهبت وعملت تحاليل الروماتويد، والروماتويد الخفي، والكبد، واليوريك اسيد، والحمد لله كلها سالبة، لكني اكتشفت مع الزمن بأن سبب الآلام والتورم في الأصابع هو الفرقعة، فحاولت تجنبها، -والحمد لله- الآن تحسنت قليلاً.

أما الآلام الموجودة في مفصل الركبة أو ظهري؛ فإني أحس بها بعد ممارستي للعادة القبيحة -كرهني الله فيها، وأبعدني عنها-، رغم أني لستُ مدمناً لها، فأنا أفعلها بمعدل خمس مرات في الشهر.

عذراً على الإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

الحبة على الذكر بالمواصفات التي وصفتها هي عبارة عن تكيس دهني يفرز من الغدد الذهنية التي تقع تحت منبت كل شعرة في الجسم، فعند انسداد فتحة الغدة التي على سطح الجلد؛ تتجمع هذه الإفرازات الدهنية وتتحوصل نتيجةً لتبخر الماء منها، فتصبح كتلة، وعند الضغط عليها يتم إفراز بعض هذه المواد الذهنية ذات الرائحة الكريهة -كما ذكرت-، ثم تغلق الفتحة مرةً أخرى، وتتجمع الدهون، وهكذا دواليك.

والحل الوحيد لهذه الحالة هي إزالة هذه الغدة بطريقةٍ سهلة جداً؛ من خلال تخدير موضعي تحت الكيس الذهني، ثم إزالتها جراحياً، وتستطيع الاستمرار في مزاولة أمورك العادية بدون انقطاع.

هذا الكيس الدهني يقع في الطبقة الخارجية من الجلد، ولا تأثير له على الناحية الجنسية أو الإنجابية في المستقبل، ولكن كما أسلفت من المستحسن إزالته.

الإدمان على ممارسة العادة السرية له آثاره الصحية والنفسية، وإذا كنت تقرن بين ما تعاني منه من ألم الركبة والظهر وبين ممارستك للعادة السرية؛ فهذا أحرى بك أن تسارع في التوقف عن ممارستها.

أرجو لك من الله التوفيق والنجاح في دراستك ومستقبلك.
+++++++++++++++++
انتهت إجابة المستشار: د. سالم الهرموزي أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليه إجابة المستشار: د. محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية والروماتيزم.
+++++++++++++++++

شكراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أولاً: إن الفرقعة لا تسبب تورماً في المفاصل، إلا أنها قد تزيد من آلام المفاصل المصابة بأحد أمراض الروماتيزم، وعادةً ما تكون آلام التهابات المفاصل في الصباح، وتخف مع الحركة، ويكون هناك تورمٌ في المفاصل، فلذا فإنه مهمٌ جداً معرفة إن كان هناك تورم، فهذا يُشير إلى أن هناك التهابات في المفاصل، وليس الموضوع فقط موضوع فرقعة مفاصل، وتحليل الروماتيويد لا يكون إيجابياً في كل حالات أمراض الروماتيزم، وإنما في مرض الروماتويد.

وبالنسبة لآلام الركب والظهر؛ فإن لم تكن هناك آلام في الصباح، وتحصل فقط في أوضاعٍ معينة، ولا يوجد أي تورم في الركب؛ فقد يكون الأمر عرضياً -أي إجهاد على عضلات الظهر والأربطة حول الركبتين-.

كذلك من المهم معرفة إن كنت تُعاني من تقرحات في الفم؛ فهذه [مع التقرحات التي تُعاني منها على القضيب، وآلام المفاصل، هناك مرضٌ يدعى مرض "بهجت"]، وهذا يحتاج لمراجعة طبيب روماتيزم؛ للتأكد من الأعراض، والفحص الطبي، والتأكد من وجوده أو عدم وجوده.

فإن كانت الآلام تحصل فقط بعد ممارسة الاستمناء، وتزول بعد ذلك؛ فعلى الأكثر ليس هناك شيء يدعو إلى التخوف منه، وما عليك إلا أن تتخلص من السبب، وهذا في يدك أنت.

أما إن كان هناك تورمٌ في المفاصل، وكان هناك تيبس أو تصلب في المفاصل وفي الظهر؛ فهذا يحتاج مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم، وعمل صور شعاعية، وعمل تحليل لسرعة ترسب الدم وCRP، والبدء بعلاج الحالة أولاً بالأدوية التي تخفف من الالتهابات ومن الألم مثل: mobic 15 mg ، أو tilcotil 20mg يومياً ولعدة أسابيع، ومتابعة ذلك مع الطبيب، فقد يحتاج المريض لأدوية أخرى.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.