الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهلع والوسواس القهري... وعودة الأعراض مع استخدام الدواء

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الخوف والهلع والوسواس القهري -كما ذكر الدكتور لي- أعطاني سيروكسات سي ار 25 مجم، وإسيتالوبرام 10 مجم، ارتحت قليلا، ثم انتكست حالتي مرة أخرى، فوصف لي السيروكسات سي ار 25 مجم، مع سيتابرونكس 20 مجم، أعراضهم بدأت من جديد، وهي خدار بالنصف الأيسر، حرارة في اليدين، ضيق نفس، عدم الاتزان في الوقوف، وأشعر أن جسدي مقسوم نصفين، فهل هذه الأعراض طبيعية؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما دمت قد قمت بزيارة الطبيب فقد اتخذت الإجراء الصحيح والسليم، وأعتقد أن الأمر يحتاج منك للمتابعة مع الطبيب، ونوبات الخوف والهلع والوساوس ليست صعبة التشخيص، وهذه الحالات تكون متداخلة بعض الأحيان، والأصل في الأمور أنها في جوهرها نوع من الاكتئاب النفسي.

أما طرق العلاج فهي متروكة للطبيب، هنالك عدة أدوية، فمثلاً هنالك من يعتبر أن عقار (سيرترالين) والذي يعرف تجاريًا باسم (مودابكس) في مصر، واسمه الآخر (لسترال) – قد يكون هو الأفضل، وهناك من يعتقد أن دواء (زيروكسات) والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين) قد يكون هو الأفضل، والـ (سبرالكس) ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام) أيضًا هناك دراسات تشير بفعاليته، وهناك من يعطي الزيروكسات أو السبرالكس أو المودابكس ويُضيف إليها جرعة صغيرة من مضادات الذهان، مثلاً جرعة صغيرة من الـ (رزبريادون) أو جرعة صغيرة من الـ (سوليان) خاصة مع نوعية الأعراض النفسوجسدية مثل الشعور بالخدر في النصف الأيسر، وضيق في التنفس، وعدم الاتزان.

شعورك بأن جسدك مقسوم نصفين: هذا قد يكون بما يسمى (اضطراب الأنية) وهو نوع من القلق أيضًا.

أخي الكريم الفاضل: ممارسة الرياضة سوف تكون مهمة ومفيدة لك.

الأدوية أيًّا كانت فهي متقاربة، المهم هو الالتزام بالجرعة، ومراجعة الطبيب، وأنا أنصح إذا استمرت معك هذه الأعراض الجسدية ذات المنشأ العصبي - والتي تحدثت عنها – ربما يكون بعد ذلك من الأفضل أن تُجري بعض الفحوصات، مثلاً صورة مقطعية للدماغ، تجعل الإنسان يطمئن كثيرًا.

ممارسة الرياضة أيضًا مهمة لصرف هذا النوع من الأعراض النفسوجسدية، كما أن تنظيم الوقت مهم، وأن ترفع انتباهك أيضًا عن الأعراض، بمعنى أن تتجاهلها بقدر المستطاع، هذا أيضًا ذو فائدة علمية كبيرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً