الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النوم النهاري العميق، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر29 سنة، وعاطل عن العمل منذ ست سنوات.

أنا أعاني من النوم النهاري، أي أنني يروق لي منذ سنوات طويلة السهر، ولا أنام إلا عند طلوع الشمس (ما أعرف!)، لكن كلما أحاول أضبط نومي يوما أو أسبوعا فما ألبث في يوم واحد أن أنتكس وأعود لنفس المشكلة، وحين أخلد للنوم أظل ساعات حتى أنام، مع التفكير المتواصل.

ما الحل في مشكلتي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ rogi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج هو السعي لترتيب الساعة البيولوجية لديك، وهذا أمر ليس بالصعب، ويجب أن تُدرك وتعرف أن النوم الليلي لا بديل له، وهو الأفضل لترميم الدماغ والجسم، وأكيد أن النوم الليلي يكون صاحبه أفضل من الناحية النفسية والجسدية، وحتى أنه يقال: إن من ينام ليلاً عمره أطول، والله أعلم.

لترتيب الأمور: أولاً يجب أن تقرر ألا تسهر، ويجب أن تترك النوم يبحث عنك ولا تبحث عنه، اذهب إلى الفراش في وقت محدد وثابت، ولا تتناول المنبهات بعد الساعة السادسة مساءً، واحرص على أذكار النوم، ويجب أن تغلق التليفون عند النوم.

هذه أشياء بسيطة لكنها مهمة وضرورية جدًّا، وحتى تضع نفسك في المسار الصحيح هناك دواء يعرف باسم (إميتربتالين) واسمه التجاري (تربتزول) هذا يساعد في النوم، في الأصل هو مضاد للقلق، سعره بسيط جدًّا، آثاره الجانبية قليلة، قد يؤدي إلى جفاف بسيط في الفم في الأيام الأولى، وبعد ذلك لن تواجهك أي مشكلة.

تناول هذا الدواء بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، تناوله عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، واذهب إلى الفراش الساعة التاسعة والنصف.

تحتاج لأن تتناوله لمدة أسبوعين فقط، وبعد ذلك سوف تجد أن الساعة البيولوجية لديك انتظمت تمامًا، وسر على هذا النسق.

من المهم جدًّا أن تمارس تمارين رياضية في أثناء النهار، والنوم النهاري ممنوع تمامًا، تناول طعام العشاء مبكرًا، ويجب أن تكون الوجبات خفيفة جدًّا.

أيها الفاضل الكريم: أنا أعتقد أن المشكلة الأساسية التي يجب أن تعالجها هي موضوع العمل، لا بد أن تبحث عن عمل، أي نوع من العمل، دون عمل (الإنسان) لا قيمة له، ولا صفحة له ولا وجود له، فلا ترض لنفسك هذا أبدًا، فابحث عن العمل، وهذا - إن شاء الله تعالى – يجعلك تغير نمط حياتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً