الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كرهت شخصا فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

كرهت شخصا ثم تغيرت مشاعري له بعد عام، فماذا أفعل الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك - أختي الكريمة - في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى أن نوفق في الرد على استفسارك.

بداية لم تكن هناك تفاصيل وافية حتى يتبين لنا أولاً من هو هذا الشخص؟ هل هو أخ؟ أم ابن؟ أم زوج؟ أم زميلة؟ أم صديقة؟
فمعرفة العلاقة أمر مهم.

ثم ما هي أسباب الكراهية؟ وما هي أسباب تغيير المشاعر نحوه؟ وعلى كل حال سنجيب عليك إجابة عامة علها تفيدك.

العلاقات بين الناس تربطها مصالح مشتركة بينهم، فقد تكون دينية، أو علمية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، وغيرها من أنواع العلاقات، والمحك الأساسي هو: المعرفة التامة بكل جوانب هذه العلاقة، وبطبيعة شخصية الشخص الذي نحبه أو نكرهه، ولكل شخص معايير ومقاييس يقيس بها الآخرين.

فمن الناس من يستمد هذه المقاييس من التعاليم الإسلامية، وهو الأفضل والأنسب حتى لا يُظلموا أو يظلموا، ومنهم من يستمدها من الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية، والسياسة، وما إلى ذلك، فإذا تغيرت هذه الأوضاع تتغير المشاعر تبعاً لذلك، فإذا دخل الإنسان في صراع بين ما يحب وما يكره، فالعلاج هو:

استخارة الله عزّ وجلّ، فإنه يعلم بالنوايا، ويعلم الغيب، وما سيجري لهذه العلاقة في المستقبل، فهذا الذي ينبغي فعله، - وإن شاء الله - سيهديك ربنا جلّ وعلا إلى ما فيه صلاح دينك ودنياك.

أنار الله طريقك، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً