الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرشدوني: وصلت مرحلة اليأس في الغربة، وأريد العودة لوطني!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا شاب عمري 29 سنة، أعمل في المملكة العربية السعودية.

أعاني من حالة نفسية سيئة جداً، أفكر بطريقة سلبية، وأشعر أنني لن أعود إلى بلدي مرة أخرى، وسوف أنسى أهلي تماماً.

وازدادت حالتي سوءً بسبب المشاكل التي حدثت بيني وبين الكفيل، حيث أجبرني على عقد عمل لمدة عامين بالإكراه، فشعرت أنني سجين.

توقفت عن العمل، وطالبت بالعودة إلى بلدي، ودفعت مبلغاً كبيراً من المال ليتركوني أرحل، وإجراءات السفر تستمر وقتاً طويلاً، فأصبحت يائساً من كل شيء، وفاقداً للثقة في نفس، حتى أخشى عدم القدرة على صعود الطائرة.

سؤالي: بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك - أخي الكريم - في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله - العلي القدير - أن يفرج كربتك.

ما تمر به ربما يكون حالة من عدم التوافق النفسي، والاجتماعي، والبيئي.

فهناك تغيرات حدثت لك - ربما -؛ لأنك كنت غير مستعد لها، ولم تهيء نفسك لمجابهتها، فالغربة والابتعاد عن الأهل لهما آثارهما النفسية، والاجتماعية، والانشغال بهذا الموضوع، يتيح فرصة لبعض الأفكار السلبية، والوسواسية، أن تأتي بما لديها من تصورات خيالية، وتوقعات غير واقعية، وتصبح جزء من التفكير اليومي، الذي يعكر الصفو، ويزيل الراحة، والطمأنينة، كما هو الوضع في حالتك.

فنقول لك هذه مجرد أوهام وأفكار غير حقيقية، فلا تستجيب لها، ولا تنصاع إليها؛ لأنه لا يوجد أي دليل أو برهان على إمكانية حدوثها.

والتزم بصلواتك الخمس، وتلاوة القرآن، وأدعية تفريج الهم، وأكثر من قول: ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )، واستعن بصلاة الاستخارة في اتخاذ قراراتك، ولن تندم على أي قرار تتخذه في حياتك - إن شاء الله -.

نسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً