السلام عليكم.


أنا فتاة عمري 20 سنة، منذ شهرين وأنا أشعر بألم خفيف في معدتي وصدري وظهري، وأحيانا أشعر بشيء غريب كضيق في التنفس، وتنميل في الأطراف، وسرعة في ضربات القلب، لدرجة أنني أشعر وكأن روحي ستخرج وكأني سأموت، وعندما أذهب إلى المستشفى يقولون لي بأنني لا أشكو من شيء، ثم أرجع إلى البيت.

ولقد تكررت هذه الحالة معي 3 مرات خلال شهرين، وآخر مرة جاءتني فيها هذه الحالة، ذهبت إلى المستشفى، وقالت لي الدكتورة: بأن هذه أعراض التهاب في المعدة، لأنني أخبرتها بأني أشعر أيضا بحموضة في معدتي، فشخصت حالتي دون أن تجري لي تحليلا، ولم تكشف علي، ونصحتني بأن أبتعد عن الدهون والفلفل، ووصفت لي دواء اسمه: زنتاك، وأعطتني موعدا آخر، وعندما ذهبت إليها، لم تفعل شيئا كذلك، سوى أنها وصفت لي شرابا اسمه موكسال، وعندما أنهيت الدواء، لم أذهب إليها، ولكنني سمعت عن دواء اسمه: جافيسكون، وأنه ممتاز لحموضة المعدة، فلما جربته شعرت بتحسن – والحمد لله -.

بصراحة أنا خائفة كثيرا، لأنني لم أذهب إلى الطبيبة منذ فترة، خصوصا أنني كل يومين أو ثلاثة أيام أتعب وأشعر بضيق في التنفس، وإذا أردت النوم على ظهري؛ فإني أشعر بألم في أعلى المعدة، ولا أرتاح في نومي، كما أنني أعاني من أعراض تشبه أعراض جرثومة المعدة، ودائما ما أشعر وكأن شيئا ما في حلقي، وأشعر بغصة وغثيان، فهل ما أعاني منه فعلا هو بسبب التهاب في المعدة؟ وهل هو خطير ويسبب الموت؟

أرجوكم أن تطمئنوني، فأنا كثيرا ما أوسوس بموضوع الموت، ولأنني أشعر في هذه الأيام بوخز في القلب، فكيف يمكنني أن أمنع هذه الحالة، وأهدئ نفسي؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ afrah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطرابات الجهاز الهضمي كثيرًا ما تكون مرتبطة بقلق وتوترات ومخاوف، والذي أراه أن حالتك - إن شاء الله تعالى – حالة بسيطة وعادية جدًّا، ولكن يستحسن أن تذهبي وتقابلي طبيبًا مختصًا في أمراض الجهاز الهضمي، وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي سوف تطمئنك، والطبيب قطعًا سوف يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة، قطعًا الطبيب سوف يتأكد إن كان لديك جرثومة المعدة أم لا، وهي شائعة جدًّا، وعلاجها بسيط، وإن احتاج الأمر لإجراء منظار أيضًا سوف يقوم الطبيب بذلك.

وهذه كلها فحوصات بسيطة وبسيطة جدًّا، وأعتقد أنها ضرورية في حالتك، لأن حالة الذعر والمخاوف هذه ستظل موجودة إذا لم تحسمي هذا الأمر بواسطة مقابلة المختص.

كما أنني لا أتوقع وجود أي شيء خطير - إن شاء الله تعالى –، ولا داع أبدًا للوسوسة، وقضية الموت هي قضية محسومة، لأن الوسوسة حول الموت أو الخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقص في عمره شيئًا.

وبعد أن تقومي - إن شاء الله تعالى – بإجراء هذا الفحص، أي بعد مقابلة طبيب الجهاز الهضمي، يمكنك أن تتناولي أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق والتوتر، وأنا أرى بعد ذلك لن تواجهين أي مشكلة - إن شاء الله تعالى -.

وهنالك أدوية شائعة جدًّا يصفها أخصائي الجهاز الهضمي، وهي في الأصل مضادة للقلق، ومن هذه الأدوية عقار (فلوناكسول)، والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول)، وكذلك عقار (بسبار)، والذي يعرف علميًا باسم (بسبارون)، وأنا على ثقة بأن طبيب الجهاز الهضمي بعد أن يطمئنك ويؤكد لك أن كل شيء على ما يُرام، سوف يعطيك أحد مضادات القلق التي ذكرتها، أو أي دواء آخر يراه.

عيشي حياتك بصورة طبيعية جدًّا، كوني إيجابية، ويجب أن تديري وقتك بصورة جيدة، وتُكثري من التواصل الاجتماعي المفيد، وتكون لك مساهمات حقيقية داخل أسرتك، فهذا يزيل عنك الوسوسة، ويجعلك أكثر راحة والسعادة - إن شاء الله تعالى -.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.