الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الحساسية والحبوب الصديدية في الفرج مرض خطير معد؟

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة في الثلاثين من عمري، زوجة ثانية، أصابتني منذ فترة حساسية في منطقة المهبل مصحوبة بحبوب ودمامل مليئة بالصديد، نتيجة لاستعمال فوط صحية سيئة، وتمت معالجتها -والحمد لله-، تمت السيطرة عليها لكن من وقتها تصيبني من حين لآخر دمامل في ذات المكان، داخل الشفرتين من الداخل أو الخارج حتى ميعاد الدورة وتذهب بعدها، مرات تكون كبيرة ومليئة بالصديد، وأحياناً تكون صغيرة جداً لا تكاد ترى.

المشكلة أني من البحث على النت أصابني هاجس أنها ثآليل تناسلية، وبالرغم من ذهابي للطبيبة وتأكيدها لي أنها ليست كذلك، فقلبي أصابه الوسواس، علماً أن زوجي له زوجة أولى ما زالت في عصمته، بمعنى أني لست الوحيدة، وأيضا بعد عمل الشمع والحلاوة في منطقة المهبل وجدت أن الأسهل استعمال القفاز الطبي، وكنت أشد به الشعرات حتى لا أصاب بقطع كما يحدث معي دائماً، ولكن بعد الإزالة لاحظت حبة حمراء بلون الجلد، وهي موجودة منذ 5 أشهر، وليست شبيهة بالثآليل، وعملت اختبار خل التفاح ولم يحدث لها شيء، أحسها ممتلئة بالصديد، وهي معي منذ 5 شهور ولم تزد ولم تختف، ولم أضع عليها أي شيء، هل هذا شيء معد؟ علماً أن زوجي لا يعاني من أي شيء -والحمد لله-، أنا التي أصابني الوسواس خصوصاً بعد الحساسية والحبوب.

وأخبرتني الطبيبة أن الحبوب يمكن أن تكون بسبب تغير الهرمونات، فما هي الحبة الحمراء هذه؟ ولماذا لم تختف؟ علماً بأني أرى زوجي مرة كل شهرين أو أكثر بسبب ظروف عمله، هل يمكن أن تأتيني الثآليل من نفسي؟ أو من زوجي؟ وكيف أحمي نفسي من الوسواس؟ لأني على الرغم من حبي لزوجي أهرب منه لأني خائفة من المرض، كيف أتخلص من هذا الوسواس؟ وهل هي ثآليل؟ وكيف أحمي نفسي منها وأقوي مناعتي؟

وآسفة للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحبوب -أختي الكريمة- والدمامل الصديدية المتكررة في المنطقة التناسلية، عادة يكون سببها التهابات منابت الشعر نتيجة لإزالة الشعر في تلك المنطقة بالنتف أو الشمع والحلاوة، فيحدث الالتهاب وتتكون الحبيبات الحمراء والصديدية، نظراً لوجود أنواع من البكتيريا كامنة في تلك المناطق، وهذا ينطبق تماماً على ما يسمى التهاب الأجربة الشعرية، أو التهابات بويصلات الشعر أو جذور الشعر Folliculitis وبالتالي فمن الأحسن أن تتم إزالة شعر المنطقة التناسلية بواسطة الحلاقة.

على كل حال لتجنب تكرار حدوث الدمامل بعد الاحتكاك، أو نزع الشعر أو الحلاقة -بعون الله-، لا بد من اتباع الطريقة الصحية في إزالة الشعر من أي منطقة من مناطق الجسم، وذلك باتباع الخطوات الآتية:

- لا بد من استعمال موس جديد في كل مرة يتم حلق الشعر، والمنطقة التناسلية يكون لها موس جديد في كل مرة، يمرر الموس باتجاه نمو الشعر واتجاهه وليس العكس.

- غسل المنطقة المراد حلقها جيداً بالماء والصابون قبل الحلاقة، ثُم بعد الانتهاء من الحلاقة يعاد غسل المنطقة المحلوقة بالماء والصابون أيضاً.

- يفضل أيضاً بعد الحلاقة مباشرة وبعد التنشيف استعمال طبقة خفيفة من مرهم مضاد حيوي، مثل:
Bactruban, Mupiricine cream أو Fucidin, FUsidic acid cream ثلاث مرات يومياً لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام لضمان عدم تلوث بويصلات الشعر وظهور البثور الصديدية، إذا استمر ظهور الدمامل والبثور بعد اتخاد الاحتياطات المذكورة، فلا بد من عمل مزرعة للصديد، ومن ثم تحديد الميكروب المسبب وإعطاء المضاد الحيوي المناسب، وأيضاً عمل تحليل لمستوى السكر في الدم.

بالنسبة للحبة الحمراء، وكذلك الشك أو عدم التقين من أن هناك ثآليل في تلك المنطقة، يحتاج إلى الكشف المباشر لدى طبيبة الأمراض الجلدية والتناسلية، ومن ثم يكون التشخيص ووصف العلاج المناسب لتلك الحالة.

أرجو لك من الله الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً