الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة منذ البلوغ وخشونة في الصوت وزيادة في الشعر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 20 سنة، وزني 55 كيلوجرام، وغير متزوجة، أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، ومعظم الأحيان تأتي قبل أوانها، هذا عدا عن المشكلة الأكبر وهي كمية الدم، فأحياناً يكون طبيعياً وأحياناً ينزل بنسبة بسيطة جداً، وهناك مشكلة ثالثة وهي أنّها عندما تأتيني ضعيفة معظم الأحيان تمتدّ لمدّة 12 يوماً تقريباً، علماً أنّها في الحالات الطبيعيّة تستغرق حوالي الأسبوع، وهذه تواريخ آخر ثلاث دورات:

Sept7-sept 15 (v. Good)
Oct 3- oct 10 (weak)
Oct 21- nov 1 (v . Weak)

هذا مع العلم أّني اعاني من هذه الاضطرابات منذ البلوغ -11سنة تقريباً-، وأخيراً فأنا أعاني من الخشونة في الصوت، وكثافة في الشّعر في الوجه وبعض أنحاء الجسم منذ البلوغ، فما تشخيصك لحالتي؟

جزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الدورة الشهرية، وخشونة الصوت، وظهور الشعر في الوجه وبعض مناطق الجسم يشير إلى حالة التكيس على المبايض، ومتوسط الدورة الشهرية 28 يوماً، ولكن تعتبر الدورة طبيعية إذا كانت من 21- 34 يوماً، وأكثر من ذلك أو أقل تعتبر دورة شهرية غير طبيعية، وعدد أيام الدورة من 3-7 أيام.

وظهور الشعر يرجع إلى حالة التكيس على المبايض، أو إلى نشاط زائد في الغدة فوق الكظرية، ولكي نفرق بين الحالتين هناك اختبار يسمى DHEAS، وهو هرمون يرتفع من وجود نشاط غير عادي في الغدة الكظرية Adrenal gland، وفي حالة وجود هذا الهرمون بنسب طبيعية فالأمر يعود إلى تكيس المبايض، حيث لا يشترط وجود سمنة لوجود التكيس، فهناك حالات ذات وزن قياسي وتعاني من التكيس، خصوصاً والدورة تأتي في بعض الحيان ضعيفة جداً، أما في حالة ارتفاعه كثيراً فهذا يرجع إلى مشكلة في الغدة الكظرية.

وفي التكيس لا تخرج البويضات من تحت جدار المبيض السميك، وبالتالي يحدث خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن تكون الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى اضطرابها، والعلاج يعتمد على تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب دوفاستون من يوم 16 من بداية الدورة، حتى يوم 26 من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك من 3-6 شهور حتى يتم تنظيم الدورة، وبناء بطانة رحم جيدة لتنتظم الدورة بعد ذلك، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يومياً بعد الأكل، لأنها تحسن عمل هرمون الأنسولين، وتقلل من نسبة هرمون الذكورة، وتحسن كثيراً -إن شاء الله- التبويض، وذلك لمدة 3-6 شهور أيضاً.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته مثل total fertility، مع أخذ أقراص فوليك أسيد وفيتامين (د) وحديد، والتغذية الجيدة، مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش والمرامية وهي تغلى مثل الشاي، وتشرب مرتين يومياً، وأكل التلبينة النبوية وهي مغلي الشعير المطحون مع الحليب، وتحسن التبويض بالإضافة إلى فائدتها في علاج الإمساك -إن شاء الله تعالى-.

وفي نهاية هذه المدة من النظام العلاجي من 3-6 شهور، يمكنك عمل هذه التحاليل وهي: FSH- LH- TSH- FREE T4- PROLACTIN- ESTROGEN TESTOSTERONE وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة، مع متابعة المبايض والرحم بالسونار للوقوف على حالة التبويض، وهل ما زال هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم؟

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً