الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غزارة الدورة الشهرية وتسببها في فقر الدم!

السؤال

السلام عليكم.

بعد الولادة بثلاثة أشهر نزلت علي الدورة ولكنها كانت بكمية كبيرة عما كانت عليه قبل الحمل، وكانت في كل شهر تنزل فيه تكون كميتها أكبر عن ذي قبل، حتى أصبحت أعاني من ثقل باليدين والرجلين، ولست قادرة على تحريكهما بشكل طبيعي.

ذهبنا إلى دكتورة نساء وولادة، وأجرينا فحوصات عديدة للدم، وتبين بأن هناك نقصا في الهيموجلوبين -فقر الدم-، فوصفت لنا الدكتورة فيتامينات وكالسيوم وحديد، ولكن دون فائدة، فالدورة لا زالت بازديادٍ في كل شهر.

فذهبنا إلى دكتورة أخرى، فقالت لنا: لا توجد أي مشكلة، ووصفت لنا فيتامينات، ولكن أيضاً دون فائدة، لقد استمر هذا الحال حوالي سنتين، حتى وصل الهيموجلوبين إلى 8، وذهبنا إلى دكتورةٍ أخرى، فقالت لنا: بأنه توجد خلايا زائدة في عنق الرحم، وتسمى بطانة الرحم (cervical ectropion)، فقررت لها عملية كي الرحم بالحرارة، وأجريت العملية، وتحسنت الدورة، ولكن بعد مرور شهرين عادت المشكلة كما كانت.

عندما رجعنا إلى الدكتورة، قالت لنا: بأنها سوف تجري عملية إزالة بطانة الرحم (cervical biopsy and endobiopsy) من الأصل، فأجرينا العملية، والدورة تحسنت، ولكن لاحظت وجود قطع دم متجلط، ولكنها ليست كثيرة كالسابق، مع خروج قطعة أو قطعتين مثل اللحم في كل دورة، كما أنه قبل الدورة تخرج إفرازات مع خيوط دم وردية اللون.

ومع كل ما سبق، فأنا أعاني من تساقط في الشعر أيضا، وآلام في اليدين والرجلين numbness، مع العلم أننا ذهبنا إلى الدكتورة، فقالت: بأن العملية جيدة، وكل شيء ممتاز، فذهبنا إلى دكتورة أخرى للتأكد، وقالت لنا نفس الشيء، وأعطتني فقط هذا العلاج: Osnate-D ossein mineral complex+vitamin D، وآخر فحص للدم كان في تاريخ: 7/10/2013، حيث كان الهيموجلوبين 10.7g/dl، فما سبب وجود قطع الدم واللحم، وتساقط الشعر، والخيوط الدموية الوردية، والألم في اليدين والرجلين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجيهة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما تصبح الدورة الشهرية غزيرة لدرجة أنها تسبب فقرا في الدم، مع وجود أعراض جهازية أخرى، كتساقط الشعر، والخمول، وألم في اليدين والساقين، والتنميل، وغير ذلك كما يحدث عندك؛ يجب التأكد من عدم وجود خلل في وظيفة الغدة الدرقية بالذات، وأيضا يجب التأكد من وظائف باقي الغدد.

لذلك: أنصح بعمل هذه التحاليل الهامة التالية:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN- TSH-FREE T-T4-DHEAS
ويجب عملها في الصباح، وفي ثاني أو ثالث يوم من أيام الدورة الشهرية، فإن تبين وجود خلل في وظيفة الغدة الدرقية، أو في أي هرمون آخر، فبعلاج هذا الخلل ستزول الأعراض المرافقة، وستعود الدورة الشهرية طبيعية.

وعلاج الغدة الدرقية هو علاج سهل وفعال وغير مكلف، ويعطي نتائج جيدة تنعكس على كل وظائف الجسم -إن شاء الله تعالى-.

وإذا تبين بأن التحاليل سليمة، ولا يوجد خلل في الغدة الدرقية؛ فيمكنك تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، مثل: حبوب (جينيرا أو ياسمين) لمدة 3 أشهر على الأقل -في حال لم تكوني مرضعة-، وإن كنت مرضعة فيمكن تناول حبوبٍ تُسمى: (دوفاستون)، بمعدل حبتين يومياً، ابتداء من اليوم 15 إلى اليوم 25 من الدورة، لمدة ثلاث دورات شهرية، ويجب الاستمرار بتناول الفيتامينات إلى أن يتم التأكد من أن قوة الدم قد أصبحت طبيعية، وأن مخازن الجسم من الحديد قد امتلأت.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً