الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الخوف من الأمراض ومن المستشفيات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من إسهال خفيف في بعض الأحيان, وأعاني منذ أمس من كتمة في التنفس, التنفس طبيعي, ولكن أحس بثقل في التنفس, يذهب ويأتي في بعض الأوقات, وبحركة في المعدة وأصوات.

علما أن لدي خوفا من الأمراض, خصوصا المعدية, مثل كورونا.

وأعاني من وسواس الأمراض منذ 5 أشهر, وأخاف المستشفيات, فما علتي؟ فعمري 24 عاما, وليس لدي أي أمراض مزمنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد خمبقه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلتك واضحة جدًّا، وهي أنك تعاني من قلق المخاوف، ومخاوفك حيال الأمراض والمستشفيات، ويعرف أن المخاوف المرضية تجعل صاحبها دائمًا في حالة توجس ومتابعة دقيقة للأخبار الصيحة، ومتى ما ظهر مرض ما, حتى وإن كان في أصقاع الدنيا؛ تجد الشخص الذي يعاني من (قلق المخاوف المرضية) متخوف جدًّا أنه ربما يُصاب بهذه العلة، وها أنت الآن تتخوف من مرض الـ (كورونا).

أخي الكريم الفاضل: العلاج واضح وواضح جدًّا، وهو أن تقوم بمتابعة طبيب الأسرة مرة واحدة كل أربعة أشهر، وذلك لإجراء الفحوصات الدورية الروتينية، هذا أمر ضروري، لأنه يمنعك من التجوّل وسط الأطباء.

ثانيًا: عليك بالحياة الصحية، والتي تقوم دائمًا على ركائز معينة، أهمها الحفاظ على النفس من خلال النوم الجيد، الأكل الجيد، الحركة الجيدة، العبادة الجيدة، الفعالية الجيدة، وأن يكون الإنسان نافعًا لنفسه ولغيره، ممارسة الرياضة هي أحد الركائز والدعائم الأساسية التي تجعل الإنسان يعيش حياة صحية.

ثالثًا: تمارين الاسترخاء يجب أن تعطيها أهمية معينة، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (2136015) أرجو أن تتطلع عليها وتطبق ما بها من تمارين.

رابعًا: يمكنك أن تتناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وأرى أن عقار (زولفت) هذا اسمه التجاري، ويعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) سيكون دواءً مناسبًا جدًّا لك، ويمكن أن تتناول معه جرعة صغيرة من دواء آخر يعرف (دوجماتيل) هذا اسمه العلمي، ويعرف علميًا باسم (سلبرايد).

جرعة الدوجماتيل هي كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة خمسون مليجرامًا، تتناولها صباحًا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

أما السيرترالين فتبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا– ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.

وإن أردت أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي هذا أيضًا سوف يكون أمرًا جيدًا وإيجابيًا.

في نهاية الأمر حالتك بسيطة ومعلومة، وإن شاء الله تعالى باتباعك ما ذكرته لك يرتاح بالك كثيرًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ام عمر

    برأيي تأجيل الادويه الطبيه الى مابعد العلاج السلوكي والاستمرار عليه افضل من الغوص في الادويه النفسيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً