الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العصبية والخلاف مع خطيبي على الوظيفة تقلقني قبل زواجي، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 23 عاما، باقي على زواجي شهر ونصف، أعاني من مشاكل كثيرة لكن سأطرح أهمها لدي:

1- أني سريعة العصبية وبأصغر الأمور، حاولت كثيرا تغيير هذا لكن دون نتيجة، وزوجي ينزعج من عصبيتي فهو هادئ وغير عصبي.

2- أشعر بالملل المستمر، علاقتي مع الناس قليلة جدا وهذا مزعج لي، وإن التقيت بهم قد تمر ساعة ونصف بالأكثر، وبعدها أشعر بالملل والضيق والرغبة في مغادرة المكان.

3- انتهيت من الدراسة منذ سنة وأريد الوظيفة والكل رافض للوظيفة بجميع أنواعها، فماذا أفعل لكي أقنع الزوج بالوظيفة؟ وهو كان أحد شروط عقد النكاح، وهو كان قابلا بهذا الشرط، وبعد العقد تم الرفض بشدة.

وأشكركم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا على هذا الموقع بهذا السؤال.

بشأن العصبية، فالغالب أنها عرض لشيء آخر وليست هي المرض بحدّ ذاته، فالعصبية أحيانا إنما هي ردة فعل لأمر، أو ظروف يعيشها الإنسان من بعض الضغوط أو الصعوبات أو التحديات، فما هي يا ترى الأمور التي تجعلك متوترة هكذا؟

فكري بالأمر وحاولي التعامل مع هذه التحديات والصعوبات، وإيجاد الحلّ المناسب لها، ومن ثم ستلاحظين أن عصبيتك قد خفت تماما، طبعا من الطبيعي والمُتوقع أن تكوني متوترة بعض الشيء طالما أنك مقبلة قريبا على الزواج، وخاصة مع وجود بعض الاختلافات مع زوج المستقبل، ومنها مثلا في موضوع عملك بعد التخرج.

ومما يفيد كثيرا محاولة القيام ببعض الأنشطة والتمارين التي تساعدك على الاسترخاء وعلى التركيز، ومن أهمها المحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن، والرياضة والأنشطة الترفيهية، وكل ما يمكن أن يساعدك على الاسترخاء كالمشي والتنزه على شاطئ البحر أو في صعود الجبال، طبعا مع صحبة آمنة، وبما يتناسب مع ظروف معيشتك وبلدك.

وأما في موضوع عملك خارج المنزل، فالإنسان عند شروطه، وهذا كما أعلم أنه من حقك، ولك أن تراجعي في هذا زوجك الآن وليس بعد الزواج، فقد يصعب الأمور أكثر وأكثر، إذا كان هذا ما تريدين، فعليك المطالبة بهذا، وفي النهاية من حقك أن تناقشي مع زوجك طبيعة الحياة التي تريدون عيشها، وفي بعض الجوانب يقوم الأمر على الأخذ والعطاء، والتفاوض والنقاش.

وفقك الله، وكتب لكما الحياة الزوجية السعيدة والهادئة، وبلا عصبية، أو القليل منها.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات