الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقلع عن هذه العادة السيئة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب -الحمد لله- محافظ على الصلاة وقراءة القرآن، ولكني مبتلى بالعادة السرية، وأقلع عنها لفترة لا تزيد عن ثلاثة أيام، ثم يصاحبني تعب عند عدم ممارستها وكسل شديد وعدم تركيز، ولكن بعد ممارستها أصبح إنسانا عاديا؛ مما دفعني أظن أن هذا الأمر مرتبط بمس جني.

فهل هذا الظن في محله؟ لأنني لا أرتاح إلا عند ممارستها أكثر من مرة، وعند عدم ممارستها أتعب وأكون في حالة عدم تركيز. أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممارسة العادة السرية لمدة طويلة يولد نوعا من الإدمان والتعود على الشعور اللذيذ الذي يصاحب القذف؛ وبالتالي يتبرمج المخ على هذا الشعور، وعند عدم الممارسة تكون هناك الأعراض الجانبية مثل: الكسل، وعدم التركيز، وتزول هذه الأعراض عند ممارستها.

وهذا تماما مثل من يدمن شرب القهوة، وتدخين السجائر، وبدونهما تنتابه بعض الأعراض مثل: الصداع، والعصبية، وغير ذلك، ويعود إلى طبيعته بمجرد تناولهما.

وبالتالي أنت لست مصابا بمس جني، ولكنك مصاب بمس جنسي (والفرق حرف واحد)، ممارسة العادة السرية ليست مرضا وراثيا لا نستطيع أن نتخلص منه، ولكنها عادة مكتسبة نحن اكتسبناها بأنفسنا، وبالتالي بالقوة والعزيمة نستطيع أن نتوقف عنها، ومع استمرار التوقف والإرادة والصبر سوف تتلاشى كل هذه الأعراض الثانوية.

كل ما عليك فعله هو: أن تطلب الإعانة من الله عز وجل أن يعينك على تركها؛ للتخلص من آثارها الجسمية والنفسية، وإذا كنت في سن مناسب فأحسن علاج هو الزواج، ومن ثم الاستقرار جنسيا وعاطفيا.

بالتوفيق بعون الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً