الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مستحضرات التنحيف المناسبة لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة بعمر 27 سنة، متزوجة وأم لطفلين.

أريد استشارتكم بخصوص المنحف (تروبيكال)، والمنحف من منتجات أمانة كير، علماً أنني استخدمت النوع الأول لمدة شهرين، ولم ألاحظ أي تغير إنما زاد وزني، أما بخصوص النوع الثاني، فسمعت عنه وأريد استشارتكم بخصوصه، وهل له آثار جانبية؟ وهل يوجد منحف أستطيع استخدامه ليس له أي آثار جانبية؟ وهل يمكنني استخدام المنحف (فورمالين 112)، باعتباره خالي من الآثار الجانبية؟ علماً أن طولي ( 175) سم، ووزني (95) كيلوجرام.

أرجو منكم إجابتي بالسرعة الممكنة، لأن وزني الزائد يؤثر على نفسيتي، ولا يوجد لدي وقت أو يعجبني أن أمارس الرياضة.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن جميع الأدوية التي تستعمل لتخفيف الوزن لها تأثيرات جانبية على الجسم، وغالبا لن تحصلي منها على نتيجة مباشرة، وعند إيقاف الدواء سيعود جسمك لما كان عليه، وبالنسبة للحمية، ينصح بإتباع ما يلي:

توجد عدة أنواع من الحميات الغذائية، مثل: الحمية النباتية، والحمية قليلة الدسم، والحمية قليلة الكربوهيدرات، وحمية البروتين، وما شابه من الحميات، ولكن المشكلة في الحميات المؤقتة، أنه عند إتباع هذه الحمية، فإن الوزن ينزل في فترة سريعة، ولكن عند التوقف عن إتباع الحمية يعود الوزن لما كان عليه قبل الحمية، وأحيانا خلال فترة قصيرة، لذلك حالياً ينصح بما يسمى تغيير نمط الحياة، أي إتباع نظام غذائي يناسبك ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائما، دون اللجوء لحمية قاسية ثم التوقف عنها، مما يسبب عودة الوزن إلى ماكان عليه سابقاً، والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازناً، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، وتخفيف الوجبات.

وينصح في هذا النظام بما يلي:

أولاً: مجموعة الحبوب والنشويات: تكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة كالقمح الكامل والأرز الأسمر، والشوفان والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم كما أنها غنية بفيتامين ( ب).

ثانياً: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة، أقل من المجموعة الأولى.

ثالثاً: مجموعة الحليب ومشتقاته: بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم وفيتامين دال، وأيضا البروتين وفيتامين (ب 12).

رابعاً: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل الدجاج واللحم والسمك والعدس والحمص، وهذه غنية بالبروتين والمعادن والفوسفور وفيتامين ( ب6 - ب12)، والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامساً: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، والتخفيف منها قدر المستطاع.

الإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة وصحية -بإذن الله- طيلة الحياة، مع التاكيد على ممارسة الرياضة ولو بشكل خفيف يومياً، وبهذه الطريقة -بإذن الله- ينتظم الوزن ويكون النظام الغذائي صحياً -بإذن الله-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً