الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إبر منع الحمل وتأثيرها على غزارة الدورة وانقطاعها!!

السؤال

السلام عليكم.

استخدمت أمي إبر منع الحمل لفترة سنتين تقريباً، وانقطعت عنها الدورة تماماً خلال السنتين، وقررت تركها، وظلت سنة أخرى بدون دورة -أي ظلت ثلاث سنوات بدون دورة- ثم انتظمت دورتها بعد ترك الإبر بسنة، والآن لها ثلاث سنوات لم تستخدم أي مانع، مع العلم أن آخر دورة كانت لأمي في 12/14، ولم تأتها الدورة في الشهر الثاني إلا في تاريخ 1/29 ، وهي مستمرة معها إلى الآن -أي ما يقارب 16 يوما- ولكنه دم خفيف جدا، وأحيانا لا يظهر، كما أنها تشتكي من الروائح الكريهة جدا وبدون إفرازات، مع العلم أن أمي لم تكن تعاني من الروائح نهائيا إلا في هذه الفترة، ووجود حكة شديدة، وتسلخات، وحرقان شديد مع البول.

سؤالي هو: مم تعاني أمي؟ وهل يمكن أن يكون هذا حمل أو إجهاض؟ علماً أن أمي تعاني من الضغط فقط.

أفيدونا جزاكم الله خيرا، فنحن قلقون عليها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إبر أو حقن منع الحمل تحتوي على هرمونات لها مفعول قوي في وقف الهرمونات المحفزة للمبايض LH & FSH، ووقف إفراز هذه الهرمونات يوقف التبويض، ومن ثم تتوقف الدورة الشهرية عن النزول، ويظل تأثير هذه الحقن فترة حتى بعد التوقف عن أخذها، وقد تطول هذه الفترة أو تقصر حسب مقدرة الهرمونات المحفزة للمبايض على التحرر من تأثير هرمونات حقن منع الحمل، وعند عودة الدورة الشهرية يختلف الوضع بعض الشيء.

فالدورة الشهرية في الأصل مسؤول عنها هرمون الأستروجين الذي ترتفع نسبته قبل التبويض، وهو مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم وأوعيته الدموية، وهرمون البروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، ويفرز من جراب البويضة بعد خروجها من المبيض، وهو مسؤول عن إكمال بناء بطانة الرحم ليسمح للبويضة المخصبة بالتعشيش داخل الرحم، أو يسمح لنزول دورة شهرية منتظمة في حالة عدم حدوث حمل.

ومع استخدام الحقن كوسيلة من وسائل تنظيم الأسرة، يصبح هرمون الأستروجين هو الهرمون المسيطر على الدورة الشهرية بعد توقف التبويض ونقص هرمون البروجيستيرون، وهذا يؤدي أحيانا إلى سماكة بطانة الرحم، وتأخر الدورة الشهرية لعدة شهور، وعندما تنزل فإنها تنزل بغزارة، وتظل عدة أيام لأنها دورة شهرية غير طبيعية.

والعلاج لذلك الموضوع يكمن في إعادة التوازن الهرموني، وذلك من خلال: تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يوميا قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون البروجيستيرون الصناعي الذي لا يمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم الـ16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

وعلاج حرقان البول والإفرازات والحكة عن طريق:
- تناول حبوب SUPRAX 400 MG يوميا لمدة 10 أيام.
- مع وضع تحاميل GYNI-PEVARYL 150 MG يوميا في الفرج لمدة 3 أيام متتالية.
- وتناول أقراص فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام.
- ويمكنك تناول أقراص كلاريتين ضد الحساسية قبل النوم قرص واحد، ووضع كريم بيتاديرم على مكان الحكة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر دارين دودو

    انا استعملت حقنة كل شهر وعاملتلى نزيف والدورة بتجيلى كل 15يوم وتقعد 6 ايام مدتها مع العلم انى مخدتهاش غير اربع مرات تقريبا

  • مصر راوية شاهين

    نفس حالة مدام فاطمة السابقة الا ان عندى اورام رحم عنقودية

  • السعودية ام سلاف

    انا استخدمتها مرتين والنزيف مستمر عندي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً