الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الإحساس التشاؤمي المتكرر والوسواس والخوف؟

السؤال

السلام عليكم.

أريد حلا لمشكلة الوسواس، مثلا أعاني من الحساسية فأخاف من أي شئ يسبب الحسسية، وأظل متوترا، وكذلك من أشياء أخرى! ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك مختصرة بعض الشيء، ولم توضح فيها بعض التفاصيل التي قد تكون مهمة.

عمومًا الذي فهمته من رسالتك أنك تميل للقلق وللتوتر، وأنه ربما تأتيك بعض الوسوسة الناتجة عن هذا التوتر، أو أن التوتر هو الذي يُسبب لك الوسوسة، وذكرت أنك تعاني من حساسية.

هل الحساسية ذات طابع نفسي؟ يعني أنك تتحسس لأشياء بسيطة وتكبّرها وتضخمها؟ أو أنك سريع التأثر لما يدور حولك أم تقصد أنها حساسية جسدية؟ هذا الأمر اختلط عليَّ قليلاً، لكن حتى الحساسية الجسدية كثيرًا ما تكون ناتجة عن القلق والتوترات.

عمومًا سوف نركز على موضوع التوتر والقلق، والذي أنصحك به هو ألا تكتم، عبّر عن ذاتك، واسع دائمًا لأن تكون من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والمحسنين، وأحسن في التعامل مع الآخرين، وتواصل اجتماعيًا، واسع دائمًا لتطوير نفسك، إن كنت في محيط الدراسة أو في محيط العمل.

هذه أيها الفاضل الكريم تجعل الإنسان يحس بالراحة الداخلية، ويتخلص من توتراته، كما أن ممارسة الرياضة وجد أنها مفيدة جدًّا، فاحرص على ذلك.

هنالك أدوية بسيطة وهي متوفرة في مصر، مثلاً عقار (موتيفال) من الأدوية التي تُزيل القلق والتوتر وتحسن المزاج، وأعتقد أنه ربما يكون مناسبًا جدًّا بالنسبة لك، خاصة أنه غير مكلف.

الجرعة المطلوبة هي حبة واحدة فقط، تتناولها ليلاً لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.

هذا هو الذي أريد أن أقوله لك حسب ما هو متاح من معلومات، وإن كانت لديك أي إضافات أو إيضاحات أخرى فنحن على أتم الاستعداد للإجابة عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً