الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا في حالة علاج نفسي وعندما أنزل رأسي أسمع صوت طق، فما هو؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حينما أنزل رأسي، أو أثناء الركوع أو السجود، أسمع صوت طق، وأشعر بأنه يأتي من رأسي، فهلَّا تُفيدوني بما قد يكون؟ أنا في فترة علاجٍ نفسي؛ نظرًا لأني قبل أربع سنوات شفيت منها وأوقفت الدواء، ولكن دون إذنٍ من الطبيب، وعادت إلي بشكلٍ أشد، ولكن دون أن تشتت موازين عقلي، كتحديد وقت الموت وغيره، أي أمرٍ من رأسي أو بطني يُسبب لي القلق والتوتر، وهل ارتفاع درجة حرارة الجسم من عوارض الحالة النفسية؟ وللعلم فالعلاج الذي أستعمله هو سبرلكس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لم تتكلم كثيرًا عن حالتك النفسية، لكن إشارتك أن أعراضك تتمثل في تشتت موازين عقلك كتحديد وقت الموت، هذا يُشير إلى أنك تعاني من وساوس قهرية، ولذا قام الطبيب بإعطائك السبرالكس، وهو من الأدوية الممتازة جدًّا.

العرض الذي يُزعجك الآن وهو سماع صوت (طق) يأتي من رأسك أثناء الركوع أو إنزال رأسك، أعتقد أنها حركة عضلية، ليست أكثر من ذلك، ونسبة لمعاناتك للقلق الوسواسي تجسدت هذه الأعراض وأصبحت تسبب لك شيئًا من القلق والتوتر.

سؤالك حول: هل ارتفاع حرارة الجسم من عوارض الحالة النفسية؟ إذا كان هناك ارتفاع حقيقي في درجة الحرارة فهذا ليس حالة نفسية، لكن هناك بعض الناس يُخيل إليهم أن لديهم ارتفاعا في حرارة الجسم، وهذا لا يُثبت من خلال قياس حرارة الجسم، في هذه الحالة تكون الحالة قلقية نفسية، وليست أكثر من ذلك.

أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تطمئن، وأنت قد ذكرت أنك أوقفت العلاج، ليس من المفترض أن تُوقف علاجك دون إذْن طبيبك، وعليه أرجو أن تعاود الطبيب، وقد يطلب منك الاستمرار على السبرالكس، أو ربما ينقلك لدواء آخر يعرف باسم فافرين، فهو قد يكون أكثر جودة لعلاج هذا النوع من الوساوس.

في ذات الوقت عش حياتك بصورة طبيعية، يعني اصرف انتباهك عن هذه الأعراض من خلال: أن تمارس الرياضة، أن تكون طالب علم نجيبًا وفعّالاً ومجتهدًا في دينك وفي علمك وفي بر والديك، وأن تكون نافعًا لنفسك ولغيرك... هذا يعطيك ثقة كبيرة في نفسك، ويزيل عنك هذه الأعراض بإذن الله تعالى.

أشكرك لتواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً