السؤال
أختي تبلغ من العمر 30 سنة، متزوجة ولها طفلان (ولد وبنت)، أنجبت الولد أولا ففرحت به وأحبته بشدة، وعندما بلغ الرابعة من عمره أنجبت البنت، ومنذ إنجابها لها (قبل سنة ونصف) وإلى الآن وهي في حالة نفسية سيئة جدا.
في البداية كرهت طفليها، وبدأت تراودها أفكار بقتلهما والتخلص منهما، فأخذنا منها الفتاة لتعيش معنا، وهي تشكرنا على ذلك، ولا تريدنا أن نعيدها لها.
أما الولد فقد بقي معها نظرا لتعلقه الشديد بها، هي تحبه ولكنها أحيانا تأتيها رغبة في قتله، ولمرتين عندما ينام تأتي بمقص كبير لتقتله به ولكنها في اللحظات الأخيرة تتراجع.
ذهبت إلى طبيب نفسي فوصف لها السيروكسات وتحسنت عليه تحسنا طفيف جدا، وغابت عنها الرغبة في قتل ولدها ولكن إلى الآن وضعها النفسي سيء، وقبل أيام حاولت أن تقطع شرايين يدها.
أما بالنسبة لابنتها فنحن إلى الآن لا ندري هل هي تحبها أم لا؟ فمرةً تقول: إنها ترغب بقتلها ومحيها من الوجود ومن عقولنا أيضا، وأخرى تطلب مني أن أرسل صوراً لها، وتقول: إنها مشتاقة لها ولكن ما إن تقوم بزيارتنا وتراها حتى تتضايق وتنزعج.
تصف لي حالة تأتيها من حين إلى آخر وهي: أنها تشعر بطاقة رهيبة، وبحسب وصفها (انفجار نووي) يسري أسفل جلدها بجميع أنحاء جسدها، وتقول: كم هو صعب أن تشعر بهذه الطاقة، وهي بالمقابل ساكنة جامدة لا تتحرك، ولا تعرف ماذا تفعل؟ وتقول: إنها في مرّة من المرات كانت مع أخواتي الأخريات في السيارة وتضايقت منهن ومن أصواتهن، فتقول: لكي أهدأ تخيلت نفسي وأنا أرمي نفسي من السياره لأزهق روحي فارتحت وهدأت، وفي أخرى تقول: تضايقت فتخيلت أني أغرس مقصا في وسط صدري فارتحت وهدأت.
قال أحد الأطباء النفسيين الذين راجعتهم: إنه يشك بأن لديها فصاما ولكنه غير متيقن.
أرجو منك يا دكتور محمد عبد العليم تشخيص حالتها، ووصف الدواء المناسب لها.