الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوقفت السيرترالين خوفا على طفلي ثم عدت لاستخدامه، كم الجرعة التي آخذها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2178251)، أود أن أشكركم شكرا جزيلا على مجهودكم، وأسأل الله لكم الأجر والعون والثواب.

أود الاستفسار عن المدة اللازمة لتناول العلاج، حيث أنني بدأت في تناوله منذ حوالي 8 أشهر، وقمت بإيقافه لمدة شهر خوفا على طفلي، ثم عدت إليه، تناولته نصف قرص في البداية لمدة ثلاثة أشهر، ثم تناولت قرصا كاملا من حوالي خمسة أشهر وإلى الآن، وأود إعلامكم أنني ما زلت أعاني من بعض الأعراض السابق ذكرها لكم، وأهمها أنني أشعر أن عقلي يعمل بتلقائية، حيث يتردد في عقلي الكثير من الأفكار التي لا أرغب فيها ولا أريد أن أكررها، ما هي نصيحتكم للتخلص من هذه الحالة والقضاء على هذه الأعراض نهائيا؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا سعيد جدًّا أن أعرف أن أحوالك بصفة عامة طيبة وجيدة، وما تبقى من أعراض -إن شاء الله تعالى- سينتهي تمامًا، عليك فقط بالعزيمة والإصرار على التغير، ومواجهة الأفكار الوسواسية والقلقية والمخاوف بشيء من التحقير والتجاهل الكامل وصدها، وعدم قبولها، وعدم مناقشتها، وألا تتركي مجالاً للفراغ في حياتك.

بالنسبة للعلاج الدوائي، الآن أعتقد أنك يمكن أن ترفعي السيرترالين إلى مائة مليجرام يوميًا -أي حبتين- واستمري على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، هذه جرعة تدعيمية، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى خمسين مليجرامًا ليلاً -أي حبة واحدة-، وهذه يجب أن تستمري عليها على الأقل لمدة ستة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة، ثم اجعلي الجرعة نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

التركيز على تمارين الاسترخاء على وجه الخصوص وُجد أنه من الآليات العلاجية البسيطة والممتازة، والتي تؤدي إلى التعافي وعدم حدوث الانتكاسات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً