الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من المخاوف الكثيرة من الأمراض، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا إنسان كثير التفكير، كان لدي مغص ودوخة، وعدم توازن عند التركيز بشيء، ثم عندما أنحني أحس بعدم توازن، وأنا أخاف من أن أخرج بالنسبة للمغص بعد الأكل.

قلت: يمكن لدي قولون، وفعلت حمية، كيف أتخلص من شعور الخوف وتقلب المزاج؟ وأنا انسان نحيف أريد زيادة وزني، ولكن لا أدري كيف؟ لقد فعلت تحليل تخطيط القلب والضغط والدم، والنتائج سليمة، أريد حلا.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يظهر لي أن حالتك بالفعل ناتجة عن قلق وتوترات نفسية بسيطة، وظهرت عندك أيضًا نوع من الوساوس والمخاوف التي جعلتك تحس بعدم التوازن وتتردد في الخروج، فالأمر كله مندرج تحت القلق، ويعرف أن القولون – أو ما يسمى بالقولون العصبي – هي من أكثر ما ينتج عن القلق من ناحية الأعراض الجسدية، ولذا تسمى بالأعراض النفسوجسدية.

بالنسبة أن وزنك خفيف وتريد أن تزيده، أعتقد أن سبب النحافة بسبب حالة القلق التي تمر بها، أو ربما يكون أمرًا وراثيًا، لأن النحافة في بعض الأحيان لا نعتبرها مرضًا، ما دامت تحاليلك كلها سليمة، هذا هو المهم.

أيها الفاضل الكريم: أنا أفضل أن تقهر هذه الوساوس، أن تحقرها، تقوم بفعل ما ضدها، تذهب إلى مدرستك، تصلي مع الجماعة، تمارس الرياضة الجماعية مع أصدقائك، تزور الأهل والأرحام، ولا تكترث أبدًا للأعراض، قاومها وقاومها، وفي نهاية الأمر سوف ترى أنها قد ذابت تمامًا.

ربما تحتاج لعلاج دوائي بسيط، هنالك دواء يعرف باسم (جنبريد) في السعودية، واسمه العلمي (سلبرايد) واسمه الآخر التجاري (دوجماتيل) من الأدوية الجيدة، ولا أرى أنك تحتاج لدواء مضاد للمخاوف، أو مضاد للاكتئاب، فأعتقد أن حالتك هي قلقية في المقام الأول، حتى تقلب المزاج الذي ذكرته أعتقد أن منشأه قلقي وليس نتيجة لاضطراب وجداني.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً