الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بنت أخي لا تأكل إلا قليلا.. فما الطرق الصحيحة لتغذية الأطفال؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم إخواني الغالين على الموقع المبارك، وعلى جهودكم الجبارة, نفع الله بكم الإسلام والمسلمين، وكتب أجوركم ورزقكم الخير.

أحبتي عندي استفسار عن التغذية, بنت أخي لا تأكل إلا في النادر، وهي الآن تبلغ 5 سنوات، و6 أشهر، ولا تأكل ودائما تقول: لست جائعة، ولا تأكل أي نوع من أنواع اللحم، سواء دجاج أو غيره، ولا السمك.

تأكل ملعقة أو ملعقتين ربما أكثر قليلا ثم تقول: لقد شبعت، حتى إنها لم تكمل صحنها الصغير غير المكتمل، ولا تأكل حلوى أي وقت سواء جائعة أم لا.

حاولنا أن نتركها على هذا الحال، وكنا نقول وقت جوعها ستأكل، لكن مع الأسف حتى لو جاعت نعمل لها الأكل الذي تحبه، ولكن تأكل قليلا ثم تشبع.

الآن البنت في تناقص مستمر في الوزن، وسألناها إن كانت تشعر بألم ما في أسنانها أو بطنها أو حلقها لكن تقول: لا، ولكني شبعانة.

البنت على ما أذكر نقص وزنها قبل شهر، فكان وزنها ما يقارب 17.8 كيلو جرام، فماذا نفعل لتأكل؟ أحيانا نفكر أن نشتري لها بعض أطباق الأطفال، مثلا: طبقا مرسوما عليه سيندريلا أو القطة، لكن نخاف أنها تتعلق بها، ولا نعلم إذا كان ذلك سيفيد؟

بالنسبة للبنت أحيانا يكون عندها إمساك، ونضطر أحيانا لتمريخ بطنها قبل الحمام لكي لا تتعب.

فنرجو الإفادة، بارك الله فيكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abuabdalah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمتوسط الوزن الحالي للطفلة في ذلك العمر نحو تسعة عشر كيلو جراما، أي أن وزنها الحالي يعتبر طبيعيا، ولا تعتبر ناقصة الوزن، هذا أولاً.

ثانياً: تكثر الشكوى مع تلك المرحلة العمرية من قلة أكل الأطفال، وهذا شائع جداً، فاطمئن لأن الطفلة تسلك سلوكا معتادا وتكثر شكوى الأهل منه.

الأهم في الطعام ليس في الكميات الكبيرة، وزيادة الوزن، ولكن الأهم هو التوازن والحصول على العناصر الغذائية المتنوعة من أجل نمو سليم.

العادات الغذائية السيئة مثل أكل الحلويات بكثرة، ومقرمشات الذرة والبطاطس والمياه الغازية، وأطعمة المطاعم السريعة، كلها تفسد ما يجب أن نتناوله من طعام مفيد متنوع به الخضروات والفواكه، وقليل من اللحوم والنشويات (أرز -مكرونة -خبز).

تناول الحليب ومكوناته هام جداً للأطفال، ويمكن مع الأطفال الذين لا يقبلون على الحليب أن نضيف له الفانيليا أو الكاكاو أو نخلطه في الخلاط مع ثمرة فاكهة طازجة، واستخدام أطباق ملونة، واللعب مع الأطفال أثناء الطعام يشجع الكثير من الأطفال على تناول وجباتهم.

كما أنه من الممكن تطبيق نظام النجوم اليومي، بأن نضع لوحاً في غرفة الطفل ونرسم عليه جدولا بأيام الأسبوع، واليوم الذي يأكل فيه جيداً نثبت له نجمة، وفي حالة حصوله على عدد من النجوم نقوم بمكافأته بالذهاب إلى مكان ما، كفسحة أو ما شابهها أو الحصول على لعبة يريدها.

في حالة عدم تنفيذ الطفل للمطلوب يجب تجنب لومه وعقابه، وما يفعله البعض من الصياح في وجه أطفالهم أو توجيه أذى لفظي أو جسدي، يؤدي في أغلب الحالات إلى نتائج سلبية، ومع الوقت تتحسن الطفلة في طعامها، ويجب تجنب الإلحاح والضغط النفسي على الأطفال بقدر الإمكان.

نسأل الله أن تسير الأمور للأفضل مع الوقت.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً