الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من علاج لضعف الانتصاب وسرعة القذف التي أعانيها؟

السؤال

السلام عليكم..


في البداية أتقدم بخالص الشكر لجميع القائمين على الموقع, جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا شاب عمري 29 عاما, مارست العادة السرية منذ البلوغ على فترات, فأثرت علي كثيرا.
في البداية شعرت بألم شديد بالبطن, وبألم بالخصية اليمنى يمتد إلى القدم اليمنى, وقد كشفت وعملت الفحوصات, وتبين أن عندي حصوة في الكلية اليمنى, وبعد أخذ العلاج لفترات طويلة -ولله الحمد- زالت الحصوة.

الآن لدي ألم أسفل البطن من الجانبين الأيمن والأيسر, وألم أسفل الظهر من الجانب الأيمن, وأحيانا يمتد الألم إلى القدم اليمنى, وأيضا أعاني من حرقان في البول, ومن دخول الحمام كثيرا, وأحس بعدم إفراغ المثانة بالكامل, مع سخونة أسفل كيس الصفن في بعض الأحيان.

الانتصاب لدي في الصباح على فترات, أحيانا يكون موجودا, وأحيانا غير موجود, وعندما يكون هناك انتصاب أحس أنه لا يكون بالقوة المطلوبة, وعند حدوث الانتصاب يحدث ارتخاء, ولا يستمر الانتصاب لمدة, وأيضاً سرعة القذف عالية جدا؛ حيث أنه من أقل استثارة يحدث قذف, وقد لاحظت أن المني يكون أصفر, وأحيانا يحدث ألم بعد القذف, وأحيانا أحس بألم خفيف في العضو, وأحيانا ينزل سائل أصفر شفاف بكمية صغيرة جدا, وأحس بضعف في الرغبة.

منذ مدة -ولله الحمد- تركت العادة السرية, وابتعدت عنها نهائيا, ولكن أحس أنه تم الابتعاد عنها بعد فوات الأوان, وأنا والله ندمان جدا.

كشفت عند الدكاترة كثيرا, وأخذت أدوية كثيرة, ولكن ما زالت كل المشكلة موجودة, وأحيانا تخف ثم ترجع, وكل الدكاترة قالوا لي إنها مجرد التهابات وستزول, ولكن الألم مستمر معي طوال الوقت.

من المفترض أن أقوم بالزواج بعد عام من الآن, ولكني أفكر بجدية في التراجع عن فكرة الزواج؛ بسبب ما أعانيه, فبالله عليك يا دكتور, لا تبخل علي بالشرح حتى أرتاح ويهدأ بالي؛ حيث إني لا أنام من كثرة التفكير في هذا الموضوع, وأنا متخوف جدا, فهل هناك علاج لما أعانيه؟

ولو كان هناك علاج فهل ستزول هذه الأعراض والآلام؟ حيث إنها مستمرة دائما, وهل ستؤثر علي في المستقبل؟ وهل يمكن أن يعود الانتصاب إلى قوته مرة أخرى؟ وهل يمكن أن تزول سرعة القذف؟ وهل يمكن أن أعود طبيعيا مرة أخرى؟ وهل يمكنني الزواج أم أني سأواجه مشاكل؟ وهل يمكن للوضع أن يتحسن؟ وإذا تحسن الوضع فهل مع تقدم العمر ستعود الأوضاع مرة أخرى؟

آسف على الإطالة, ولكن والله هذا بسبب ما أعاني منه؛ حيث إنني مغترب عن أهلي, والمفروض أن الإجازة القادمة بعد عام أن يحدث فيها الزواج, لكني لا أعرف ماذا أفعل, وقد ساءت حالتي النفسية كثيرا من كثرة التفكير في الموضوع.

آسف جدا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا للتأكد من وجود التهاب بالبروستاتا, وذلك بعمل تحليل للبول بعد إجراء فحص شرجي, فإذا وجد التهاب بالبروستاتا فيتم تناول العلاج طبقا لنتيجة المزرعة, والتهابات البروستاتا قد تكون حادة أو مزمنة, لكن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية, وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

ولعلاج التهاب البروستاتا يجب أخذ العلاج طبقا للمزرعة, مثل التافانيك 500 ملجم لفترة طويلة (شهر أو أكثر), كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر, حتى لا يتكرر الالتهاب, ويمكن علاج الالتهاب الحاد, وتحقيق الشفاء التام, أما إذا كان العلاج غير مناسب, أو تم تناوله لفترة غير كافية؛ فهذا يجعل الالتهاب مزمنا, أي أنه يتكرر باستمرار.

وعادة ما يصاحب التهاب االبروستاتا الاحتقان؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة, بالإضافة إلى كثرة التبول, مع ضعف البول, وسرعة القذف, ونزول قطرات من البول أو المذي في أوقات متفرقة.

لذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة, والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك, وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك, ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم, أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا, مثل الـ (Saw Palmetto) والـ (Pygeum Africanum) والـ (Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية, وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

والألم وسرعة القذف وضعف الانتصاب عادة ما يتحسن مع الوقت, وبالتالي لا داعي للقلق, ويمكنك الزواج دون مشاكل, ولا تؤدي هذه الأعراض إلى مشاكل في المستقبل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً