السلام عليكم..

جاءتني الدورة في تاريخ 10 من شهر 4، واستمرت 7 أيام، ثم انقطعت، وفي يوم 23 نزلت مني إفرازات بنية غامقة، واستمرت خمسة أيام متقطعة، ثم ذهبت للمستشفى، وقالت الدكتورة بأني حامل، ولكن حملي ضعيف، وصرفت لي الدكتورة: دوفاستون، وحمض الفوليك، وما زالت الإفرازات البنية مستمرة، وهي خفيفة، وليست غزيرة، وأحيانا تكون شفافة مصحوبة بخيوط دم.

عملت لي سونارا، وقالت: بأن هناك كيس ولكن لا يوجد طفل، وقالت: بأن عمر الحمل شهر ونصف، وأعطتني موعدا بعد أسبوعين مع استخدام المثبت وحمض الفوليك، وقالت: بأنه من الممكن أن يوضح الجنين، فما رأيكم في حالتي؟ وهل الجماع يؤثر في هذا الوقت؟

أتمنى أن تفيدوني وتريحوني، لأني خائفة، مع العلم أن هذا حملي الثاني، وعندي طفل عمره سنة وخمسة شهور، ولم يحدث معي ما حدث الآن في حملي الثاني، ومتزوجة منذ سنتين وتسعة شهور.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول الدورة الشهرية في 10 من شهر 4، واستمرت 7 أيام، يعني أن التبويض يجب أن يكون على الأقل يوم 24 من نفس الشهر إن لم يكن بعد ذلك التاريخ، والذي حدث نزول إفرازات بنية في يوم 23، واستمرت 5 أيام، وبالتالي لا يمكن حدوث حمل بهذه الطريقة وفي ذلك الشهر؛ لأن الإفرازات البنية نزلت حتى قبل موعد التبويض، وهذا أمر مستغرب، مع وجود كيس حمل ولا يوجد داخله جنين، ثم ننتظر ظهور جنين بعد ذلك؟

أختنا الفاضلة: الأمر عبارة عن خلل في الدورة الشهرية، ونقص في هرمون البروجيستيرون بسبب ضعف التبويض الذي أدى إلى نزول تلك الإفرازات، وكان المفروض عمل اختبار حمل في الدم hCG، ثم إعادة الاختبار مرة أخرى، والمفروض تضاعف نتيجة التحليل، بمعنى لو أن النتيجة في الاختبار الأول مثلا تساوي 100، فإن نتيجة الاختبار الثاني تساوي 200، والمفترض وجود جنين داخل الكيس، ولا يوجد كيس حمل بدون جنين إلا لو أن الجنين كان به عيوب في الجينات الوراثية (الكروموسومات)، ومات الجنين، وبقي الكيس، وهذا مستبعد.

ولذلك قد مر الآن فترة من الزمن على هذه الاستشارة، ونرجوا منك عمل اختبار الحمل في الدم كما ذكرنا، وعمل سونار عند طبيب أشعة متخصص، وإفادتنا بالنتيجة من خلال مراسلة الموقع.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.