السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السادة الكرام: بعد التحية والسلام، ألجأ إليكم عسى أن أجد إجابة لسؤالي، منذ سنوات كنت أعاني من خدر في الأرجل حين الجلوس طويلاً، لكن الأمر تطور منذ عدة أشهر، وزاد في الشهرين الأخيرين، أصبح الخدر في جميع جسدي، من اليدين والرجلين، وحتى الرأس، مروراً بالفخذين والعضو الذكري، كل الجسم تقريباً أصبح يصاب بالخدر، ولكن هناك أعضاء تصاب أكثر من غيرها، فالأطراف يومياً، عكس الرأس مثلاً، مرة كل أسبوع أو اثنين، وهكذا.

ما هو تشخيص ذلك؟ أخاف من عمل تحاليل ويظهر السكر مرتفعاً، فأتجاهل حتى لا أقلق أكثر.

ملحوظة: أنا أقعد على النت كثيراً، وأضع رجلاً فوق الأخرى، فهل هذا هو السبب؟ وما التشخيص والعلاج؟

بارك الله فيكم، ونفع بكم وأصلح بالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخدر والتنميل في الأطراف عند الجلوس الطويل أمر طبيعي، فعند الجلوس الطويل أو الاتكاء في وضعية معينة قد ينضغط أحد الأعصاب المحيطية، مسبباً هذا الشعور، والذي يزول مع إزالة السبب، فمتى تحرك الإنسان وغيّر من وضعيته، فإنه يزول بعد عدة دقائق.

أما التنميل المستمر في الأطراف: فإن ابتدأ في نهاية الأطراف، فإنه قد يكون علامة من علامات التهاب الأعصاب، وقد يكون بسبب اضطراب في النخاع الشوكي، والتهاب الأعصاب المحيطية له أسباب عديدة، وعادة ما يقوم الطبيب بإجراء تخطيط للأعصاب، للتأكد من نوعية التهاب الأعصاب، وإن كان موجوداً؛ لأن مثل هذه الاعراض قد تكون ذات منشأ نفسي، ولذا يقوم الطبيب بإجراء التخطيط، وقد يرى إجراء صورة للنخاع الشوكي والدماغ؛ للتأكد من عدم وجود أي مشكلة عضوية هي السبب في مثل هذه الأعراض.

السكر الذي يكون لفترة طويلة وغير معالج، يمكن أن يسبب التنميل، وكذلك أيضاً نقص الفيتامين، ولذا يجب أن يتم إجراء هذه التحاليل، ولا يفيد التخوف من المرض؛ لأنه يمنعك من كشف المرض مبكراً، وبالتالي إذا تفاقمت الأمور قد لا يفيد العلاج، ولذا يجب أن يتم إجراء فحص طبي عند طبيب الأعصاب، وكما ذكرت سيقوم بإجراء تحاليل وتخطيط للأعصاب.

يجب أن تراقب الأعراض إن كان لها علاقة بالخوف والقلق، خاصة التنميل المتعمم والذي أحياناً لا يمكن تفسيره، يمكن أن يكون سببه القلق والخوف والهلع.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.