الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قولون ورجفة وشعور بالإقياء .. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني منذ أكثر من 10 سنوات من غازات، ولها رائحة كريهة، وألم في القولون، تزول ثم تعود على فترات طويلة، وبعض الأحيان إذا كثرت بالأكل أستفرغ، أو إذا ركبت الألعاب (ملاهي) على عكس العادة أستفرغ ( علما أن حالة الاستفراغ هذه جاءتني منذ سنتين فقط ).

بعض الأحيان إذا مررت بموقف أرتجف كأن عندي سكر، مع العلم أني حللت السكر، والنتيجة سليمة، علما أن أعاني من جفاف في الشفتين حتى أني أرطبها بلساني في كل فترة، ولساني أبيض من الوسط.

أعاني من الغدة الدرقية، وتعالجت منها، والتهاب في الأذن الوسطى (لم أتعالج منه)، والتهاب خفيف في جدار المعدة (أخذت العلاجات –والحمد لله- زالت الأعراض والتي هي هبوط في الضغط، وترشيح في الأطراف، والاستفراغ، حللت (فقر دم، وجرثومة المعدة، والديدان) كلها سليمة.

الحمد لله جسمي ممتاز، وزني (من45 إلى 48 لا يزيد، ولي 5 سنوات لا يزيد عن 48، وطولي 160)، عمري 19 سنة تقريبًا، وجهي نحيف يعني ليس عندي خدود، والنوم عندي زائد.

لدي وسواس من الأمراض، وبعضهم يقول من القولون، وبعضهم يقول من الأعصاب، وبعضهم يقول من العادة السرية، خصوصًا الغازات التي سببت لي قلقًا.

أريد حلاً، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للدوخة والشعور بالإقياء، فهذه لها علاقة بالأذن الداخلية، وكما سميتها أنت الأذن الوسطى، فهي تسبب الدوخة والشعور بالإقياء والتعرق والتعب العام، وهذه الحالة تتكرر كل فترة، ويفضل علاجها لترتاح من هذه الأعراض.

وبالنسبة للشعور بالرجفة عند بعض المواقف، فهذه لها علاقة بالحالة النفسية والتوتر والحل فيها هي محاولة الاسترخاء والتعود على السيطرة على نفسك وأعصابك في مثل هذه الحالات، ولا تعتبر أنها حالة مرضية.

وبالنسبة للغازات وألم البطن، فهذه غالبا ناجمة عن القولون، أو ما يسمى بالقولون العصبي، القولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوصات سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن والتي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عاماً، وأحيانا ضيقًا في النفس وتسرعًا في القلب.

وأحيانا يترافق مع إسهال، أو امساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز، ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة.

البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف، الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وانما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.
- والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان اعتزازعبدالقادر

    بارك الله فيك

  • السعودية ريم الحربي

    تعبت من القالون

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً