الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من دوخة وشد في الرقبة والكتفين، ما العلاج؟

السؤال

السلام وعليكم

أنا شاب بعمر 24سنة، قبل 9 أشهر تقريبا جاءتني دوخة متقطعة، وآلام في الأكتاف، وصداع متقطع، وخفقان وتعب في أقل مجهود، وزغللة في العين، وشد في أعصاب الرأس.

قمت بالآتي:
- عملت رنينا مغناطيسيا للمخ، مع طبقي محوري لفقرات الرقبة والمخ (اكس).
- عملت تحليل دم شامل من الألف إلى الياء، مع أشعة على الصدر وتخطيط قلب، وتحليل إنزيمات قلب، وكلها سليمة، الحمد لله، وتحسنت قليلا.

شككت أني مصاب بالعين أو بمس، فاستخدمت الرقية الشرعية، وتعافيت، ولكن ليس بشكل كامل, فتوقفت عنها فرجعت أتعابي.

- زغللة في العين متقطعة، ودوخة متقطعة، وإحساس بالإغماء، وآلام بسيطة عند جهة المعدة، ومتفرقة على الصدر ومتقطعة وقليلة.

- شد في أعصاب الرأس، وتعب في أقل مجهود، وخفقان عند القيام بمجهود.
- احمرار في الرقبة من جهة الحنجرة، وطلوعا لذقن اللحية غير معتاد من قبل، وشد في عضلات الكتف دون ألم إلا ما ندر أو عند الضغط عليها للتدليك.

علما أني أفكر كثيرا وعندي قلق كثير، ومقصر في ديني للأسف الشديد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فواز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك هي أعراض نفسوجسدية، وفحوصاتك كلها سليمة الحمد لله، لكن بقي أن يتم التأكد من الوضع العضوي للأذن الداخلية، وكذلك لجهاز التوازن، والذي يعرف باسم (لابرينث)، والتأكد من أنه لا توجد لديك علة تخل بتوازنك، ومقابلة طبيب الأنف والأذن والحنجرة أعتقد أنها أساسية ومهمة بالنسبة لك.

بعد أن يتم تحديد وضع الأذن الداخلية وجهاز التوازن، إذا اتضح أن الأمر كله نفسي فهنا الوضع المثالي هو أن تذهب إلى الطبيب النفسي، لا أريد أن أطيل عليك الرحلة وأرميك بشيء من المشقة، ولكن هذا الأساس الصحيح.

إذا أكد لك طبيب الأنف والأذن والحنجرة أنك سليم ورأيت من الصعوبة الذهاب إلى الطبيب النفسي، فهنا يجب أن تكون لك قناعة أن هذه الأعراض نفسوجسدية، وعلى ضوء ذلك تبدأ في ممارسة التمارين الرياضية، لأنها مفيدة جدًّا، وتنظم وقتك، وفي ذات الوقت تطبق تمارين الاسترخاء وذلك من خلال الرجوع إلى استشارة إسلام ويب، والتي هي تحت رقم (2136015)، وتحاول أن تتناسى هذه الأعراض بقدر المستطاع.

لا مانع أيضًا أن تتناول أحد الأدوية البسيطة التي تزيل من هذه الأعراض، ومنها عقار (جنبريد) هكذا يسمى تجاريًا في المملكة العربية السعودية، ويسمى تجاريًا أيضًا باسم (دوجماتيل)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد)، والكبسولة هي صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة مساءً لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أيها الفاضل الكريم: كان من المفترض أن أبدأ وأنصحك بأمر دينك، وألا تكون من الغافلين، وعليك أن تجتهد، وأن تسأل الله تعالى أن يأذن لك بعبادته وطاعته، وكن حريصًا على أمر الصلاة، فهي رأس الأمر كله، والإنسان قد يستثقل العبادات في بعض الأحيان، لكن إذا كسر هذا الحاجز من خلال الدفع الداخلي يرى أنها جميلة وطيبة، وحين يحس بهذه المكافأة – أي مكافأة العبادة – يواصل فيها ويرتقي -إن شاء الله تعالى- بنفسه إلى ما هو أفضل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق tamy

    بذكرالله تطمئن القلوب , الصلاة , الصلاة أخي الكريم

  • ritag loudjain

    الصلاةعماد الدين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً