الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصابتني آلام تحت البطن أسفل الظهر بعد استعمال إبر التفقيس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنة وتسعة أشهر، ولم يحصل لي الحمل حتى الآن، زوجي حلل وكان سليما، وأنا حللت عدة تحاليل للدم وكذلك للمادة المهبلية، وأيضا عملت أشعة بالصبغة، وكلها كانت سليمة. لكن لدي بعض الآلام تحت البطن تبدأ من أيام نزول البويضة إلى أن تنزل الدورة، وتتأخر الدورة لدي فيما بين الأربعة أيام إلى عشرين يوما، ولم أجد لذلك سببا.

استعملت حبوبا وزرقت إبرتين لتنشيط البويضة في بداية الدورة، وأخذت سونارا في اليوم الثالث عشر من الدورة، وكانت البويضة قد نزلت وحجمها (20) وزرقت إبرة للتفقيس في نفس اليوم، بعدها بدأت لدي آلام تحت البطن أسفل الظهر، وأصبحت تنزل بعض الترشحات بيضاء اللون وثخينة نوعا ما، ولم يحصل لي الحمل. وقد تأخرت الدورة إلى اليوم 45 من الدورة، وكانت تنزل علي قطع من الدم غامقة اللون وخفيفة مع الترشحات منذ يوم 40 من الدورة.

وكوني لا أعلم حتى الآن سبب تأخر الحمل لدي؛ فهل تأخر الحمل ممكن أن يكون وراثيا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تأخر الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام، يعتبر أمرا غير طبيعي، ويدل على وجود خلل هرموني ما، يؤدي إلى عدم حدوث الإباضة.

وبما أن الدورة عندك تتأخر أحيانا لمدة 20 يوما، فقد يكون هذا هو سبب تأخر الحمل عندك، وعلى الأغلب بأن لديك حالة تكيس على المبايض، لكن وقبل القول بهذا التشخيص، فإنه يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، ولكوني لا أعلم ماهي التحاليل التي تم عملها لك؛ فإنني سأذكرها لك، وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEA

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية، وفي الصباح، فإن تبين وجود خلل ما، مثل ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية، أو غير ذلك، فيجب علاج هذا السبب أولا.

وإن تبين بأن التحاليل سليمة، فهنا يجب التعامل مع الحالة عندك على أنها حالة تكيس على المبايض، ويجب علاجها بناءً على هذا الأساس، وذلك بإعطاء حبوب الغلكلوفاج عيار 500 ملغ حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك.

ويجب الاستمرار في تنشيط المبيض بحبوب الكلوميد مدة 6 أشهر متتالية، مع رفع الجرعة بالتدريج إلى أن يتم الحصول على إباضة جيدة، وهنا يجب الحفاظ على هذه الجرعة وعدم زيادتها، فإن لم يحدث حمل بعد 6 أشهر من تناول الكلوميد، فهنا يمكن الانتقال الى التنشيط بالإبر، وأيضا يجب الاستمرار عليها مدة 6 أشهر متتالية.

بالنسبة لما حدث من تأخير في الدورة في هذا الشهر: فقد يكون سببه تشكل كيس وظيفي على المبيض، وهنا يجب الحذر وإعادة التصوير التلفزيوني للتأكد من اختفاء هذا الكيس قبل البدء بالتنشيط ثانية.

إن تكيس المبايض هو تناذر يحدث بسبب أكثر من عامل، ومن ضمن هذه العوامل وجود الاستعداد الوراثي، لذلك أقول لك: نعم إن تبين بأن لديك تكيسا على المبايض (بعد عمل التحاليل السابقة) فقد تكوني ورثت الاستعداد للإصابة بهذا المرض؛ وبالتالي نقول هنا بأن للوراثة دورا، وإن حجم 20 ملم للبويضة يعتبر حجما ممتازا، ويدل على أن المبيض يستجيب عندك للتنشيط، وهذا أمر مطمئن ومبشر، وقد يحدث الحمل في أي شهر خلال التنشيط، فتفائلي بالخير تجدينه -إن شاء الله تعالى-.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً