الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في طفولتي كنت أشتم أهل رفقائي.. وبعد بلوغي أصبحت خائفا جدا من ذلك!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي تخيفني منذ فترة وأنا أفكر فيها، في السابق عندما كنت في المرحلة الإعدادية السنة الأولى والسنة الثانية -لم أكن بالغًا حينها-، كنت ألعب ألعابا إلكترونية، وعندما أدخل لعبة مع أناس "أون لاين" أكون مشغلا للسماعات وهم كذلك، فأحيانا أو غالبًا أبدأ بشتمهم في حال قتلوني، أو ربما أتشاجر معهم لسببٍ ما فأبدأ بسبهم، وغالبًا أسب أهلهم بطريقة شنيعة جدًّا جدًّا.

والآن عندما أفكر بما كنت أفعله سابقًا أخاف بشكل شديد من عدد الناس الذين سببتهم في السابق وسببت أهلهم، هل جميعهم سيكونون خصمائي يوم القيامة؟

سؤالي في هذه النقطة: هل في ذلك الوقت بسبب أني لم أكن بالغًا ومكلفا فهل ليس عليَّ شيء؟ لأني كلما فكرت في هذه المسألة أخاف وأفكر بهؤلاء الذين قذفتهم وقذفت أهلهم، ولا أعرف ماذا أفعل؟

في الختام: أرجو منكم أن تزيدوا في عدد الحروف المسموح كتابتها؛ لأن لدي مسائل أُخرى وأتحرى شوقًا لأن أضعها هُنا.

في أمان الكريم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا، كما نشكر لك أيضًا شعورك بالخوف من الله تعالى والاستعداد لملاقاته يوم القيامة، وهذه أعمال حسنة نرجو لك بها من الله تعالى الخير، ونسأله سبحانه وتعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا.

أما ما فعلته - أيها الحبيب – من أخطاء وشتم لهؤلاء الذين كنت تلعب معهم حال صغرك، فإنك لا تؤاخذ بذلك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (رُفع القلم عن ثلاثة) ومنهم (وعن الصبي حتى يحتلم) فقبل البلوغ لا إثم عليك، ولا حق لهم في المطالبة بالعقوبة ونحو ذلك كما يُقرره الفقهاء في محله، ولكن الفقهاء يقررون أن الصغير إذا قذف أحدًا بالزنى ونحوه؛ فإن وليَّه يتولى تأديبه للتأديب وليس من أجل حق المقذوف.

والخلاصة - أيها الحبيب – أنه ليس عليك إثم فيما مضى، وينبغي لك أن تجتهد في تهذيب نفسك وإصلاح أحوالك فيما يستقبل.

وبخصوص رغبتك في زيادة أحرف السؤال: فقد تم ذلك بالفعل، ولكننا نفضل أن تقوم بإرسال كل مشكلة في استشارة منفصلة، وذلك من أجل تركيز الإجابة من قبل المستشارين.

نسأل الله تعالى لك مزيدًا من الهداية والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً