الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت دراستي ولم أعد أخرج مع أصدقائي لخوفي الاجتماعي..

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أولاً: أشكر القائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، وأن ينفع به المسلمين.

مشكلتي هي الخجل الزائد والانطواء والرهاب الاجتماعي، عمري 17 عاماً، تركت دراستي، ولم أعد أخرج مع أصدقائي.

أفكر في ترك المنزل، وأن أبتعد قدر الإمكان، حياتي مدمرة كلياً 100%, أو بالأحرى هذه المشاكل عطلت حياتي 100%، علما أن مشكلتي بدأت قبل سنة ونصف تقريباً, وكانت بداية غريبة جداً! لم أكن خجولًا، ولم أكن انطوائيًا، كنت في الصف أتحدث مع المدرس حول أمر من الأمور بشكل أدنى من الطبيعي، وفجأة أصبت بصاعقة خجل من السماء! كيف؟ لماذا؟ لا أعلم! وبعد هذه اللحظة أصبحت خجولًا.

أخجل في المدرسة فقط، أو بالأحرى في الفصل، قبلها كانت لدي بعض الأعراض مثل الخوف من التحدث أمام جموع كبيرة، كنت خجولًا قليلاً في المناسبات الكبيرة كالزواجات، لكنها لم تعطل حياتي مثل الآن!

الآن أصبحت حبيس المنزل، وخائف بشكل كبير جداً من المستقبل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ستكون إجابتي لك مختصرة جدًّا، لكنها نافذة ومفيدة، وأرجو أن تتبع الآتي:

أولاً: هذا الضجر والنظرة السلبية نحو ذاتك والتشاؤم لا داعي له أبدًا.

ثانيًا: هذه الحالة يمكن علاجها علاجًا فعّالاً وبنسبة مائة بالمائة.

ثالثًا: تصورك السلبي عن ذاتك هو مشكلتك الأساسية، فلا بد أن تبنيَ أفكارًا إيجابية.

رابعًا: الجأ لخطوات تطبيقية تدير من خلالها وقتك بصورة صحيحة، وحسن إدارة الوقت تؤدي إلى حسن إدارة الحياة، ولكي تدير يومك بصورة صحيحة ابدأ بصلاة الفجر، ثم بعد ذلك رتِّب اليوم بحيث تعطي لدراستك وقتًا، وتعطي لراحتك وقتًا، والترفيه عن النفس، القراءة، الاطلاع، التواصل مع الأصدقاء، (وهكذا).

خامسًا: تمارين الاسترخاء (2136015) مفيدة ومهمة، بالرغم من النظرة التشاؤمية حولها.

سادسًا: يجب أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي ليصف لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، والمحسنة للمزاج، وهي موجودة وبكثرة جدًّا.

سابعًا: لا أعتقد أنك مُصاب بعين أو سحر، وأنا أؤمن بكليهما، لكن أؤمن أن الله خير حافظًا، كل الذي ستحتاجه هو أن ترقي نفسك، وأن تحصن نفسك، أو تذهب إلى أحد المشايخ للقيام بذلك، لكن إن فعلته بنفسك ربما يكون أفضل، اذهب للشيخ مرة أو مرتين من أجل التعلم، وليس من أجل أن تعتقد أنه في شخصه هو الذي سوف ينفعك، أو يضرك، كما أن الرقية الشرعية موجودة على الإنترنت، ويمكنك أن تتصفح أحد المواقع لتتعلم كيف يرقي الإنسان نفسه.

ثامنا: راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637 ).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا mirna1994w

    بارك الله فيك يا دكتور محمد عبد العليم وجزاك الله خيرا على ردك المتميز

  • ليبيا mirna1994w

    بارك الله فيك يا دكتور محمد عبد العليم و جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً