الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحون بإجراء عملية إزالة الغضروف للوالدة؟

السؤال

السلام عليكم

البيانات والاستشارة تخص والدتي، ولكم جزيل الشكر.

والدتي تعبت منذ شهرين، ولم تستطع أن تمشي أو تفرد ظهرها، فذهبت لدكتور العظام، وقال لها: بأن تعمل أشعة رنين، وعملناها، وهي منذ زمن عندها غضروف بين الفقرة الرابعة والخامسة، وظهر غضروف ثاني بين الخامسة والأولى، وهذا ما أتعبها، لأن العصب لامس الغضروف، مما أثر على حركتها ومشيها، كما أنها تشعر بوخز وتقلصات كالشد العضلي في كلتي رجليها، ولا يزول هذا الإحساس إلا بدعك رجليها وعمل مساج.

لقد ذهبنا لدكتور مخ وأعصاب، وأعطاها علاج (بروفين وميلوجين وجابتين وحقن فولتارين)، أخذتهم فترة ثم أوقفت الفولتارين، لأن طبيبا آخر أخبرها بأن له آثار ضارة على الكلى، وبدأت تتحسن وتمشي، ولكنها لا تستطيع المشي وحدها، بل يجب أن تستند على أحد ما.

ذهبنا لدكتور عظام، وأعطاها نفس أدوية دكتور المخ والأعصاب، مع حقن بيكوزيم وفلوتاك ونيورونتين وكال ماج مكمل غذائي، ولم يصف لها حقن الفولتارين والبروفين.

الآن سنكمل 3 أشهر وهي لا تزال معظم الوقت مستلقية على السرير، ولا تقوم إلا من أجل الذهاب إلى الحمام أو الصلاة، والآن بدأت تشعر بآلام في المقعدة لدرجة أنها لا تستطيع النوم أو الجلوس، ولكنها تقف كثيرا من أجل التقلصات.

يارب أكون قدرت أشرح حالتها، ولا نعرف هل نجري لها عملية إزالة الغضروف أم لا؟ وهل ستتعافى وتعود كما كانت في السابق؟

جعل الله أعمالكم في ميزان حسناتكم اللهم آمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ emanhany حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن ما يحدد إجراء العملية في حالات وجود انزلاق غضروفي هو وجود انضغاط على جذر العصب ليس في الصورة الشعاعية، وإنما في الفحص الطبي فالصورة الشعاعية المغناطيسي قد تظهر وجود انزلاق غضروفي، ويكون الديسك قريب من العصب، إلا أن المريض قد لا يشكو من آلام تنتشر إلى الطرف السفلي بشكل آلام لاسعة أو حارقة أو تنميل أو تخدير، فإن كان الألم فقط في الظهر فهذا قد لا يحتاج للعملية، ولذا يجب التركيز في هذه المرحلة على تسكين الألم، ويكون ذلك بدواء مصل neurontin 300 تبدأ بحبة مرتين، ثم يمكن زيادتها تدريجيا حتى تصل إلى ست حبات، أو lyrica 75 تبدأ بحبة، ثم يتم زيادتها إلى حبة 150 مرتين في اليوم، مع باراسيتامول ثلاث حبات في اليوم، وعادة إن لم يكن هناك أي أمراض في الكلية، فإن إعطاء الفولتارين لفترة قصيرة لا يؤثر على وظيفة الكلية إذا لم يكن هناك مشكلة في الكلية.

أنت لم تذكري إن كان أي من الأطباء الذين راجعتهم الوالدة قد ذكر لها الحاجة لإجراء العملية، وفي مثل هذه الحالة فإنه يفضل إجراء تمارين تقوية لعضلات الظهر، لأن ضعف عضلات الظهر يمكن أن يؤدي إلى أن يستمر الألم لفترة طويلة.

أما إن كانت هناك آلام تنتشر إلى الطرف السفلي، أو ضعف في العضلات، أو علامات انضغاط جذر العصب، وهذا يقدره الطبيب، فإن هناك حاجة لإجراء العملية، خاصة إن لم تتحسن الأعراض خلال فترة 6 إلى 8 أسابيع من العلاج.

يجب أن تعلمي أنه فقط 10% من الناس الذين يعانون من أعراض الانزلاق الغضروفي يحتاجون للعملية، والباقي يتحسن مع الوقت، ولذا فإنه مهم متابعة الطبيب لكي يقرر أيا من هؤلاء المرضى الذين يحتاجون للعملية ومن تتحسن الأعراض عندهم ويحتاجون فقط بعد ذلك لتقوية عضلات الظهر لمنع حصول هذه الآلام مرة أخرى.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً