الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من بحة الصوت التي تلازمني منذ زمن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 19 سنة، أعاني من بحة في صوتي منذ زمن، وزرت أخصائي حنجرة وأنا أراجعه منذ 3 أشهر، وأعطاني بعض العلاجات، إلا أنها لم تفدني.

هل أكمل العلاج عنده، أم أذهب لغيره؟ طبعاً قال لي: إذا لم تستفد من العلاج سنحولك لأخصائي مخاطبة، وكم فترة علاج البحة؟ أريد أن أنتهي من هذه المشكلة قبل دخولي الجامعة.

الشيء الآخر هو نعومة الصوت: حلها عند أخصائي الهرمونات، أين أجد أخصائي الهرمونات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بحة الصوت تعني: أن هناك مشكلة في الحبال الصوتية، أو الغضاريف الحنجرية، فهي تكون على الأغلب التهابية نتيجة التخريش من استعمال الصوت بشكل عال (مدرسين, مؤذنين، ومنشدين ومغنين, باعة متجولين ..)، أو التخريش من أطعمة معينة قد تسبب التحسس، أو من الدخان والغبار والمواد والأبخرة الكيماوية (كما في بعض المهن التي تسبب للمريض الاحتكاك مع هذه المواد الكيماوية المخرشة).

لم تذكر -أخي السائل- فيما إذا كان طبيب الأذن الذي راجعته قد أجرى لك التنظير بالمنظار الليفي، أو الصلب على التلفزيون؛ حيث أن بعض الآفات والعقيدات الصغيرة على الحبال الصوتية لا تكشف بالتنظير البسيط، ولا بد من التنظير التلفزيوني لكشفها، كما لم تذكر فيما إذا كان لديك أي مشاكل هضمية تسبب رجوع الحمض من المعدة للمريء والحنجرة؛ حيث أن هذا الحمض ذو تأثير كاوٍ على الحبال الصوتية والغضاريف الحنجرية، ويسبب البحة المزمنة، وهي تعطي علامات مميزة من احمرار في الغضاريف الخلفية لمدخل الحنجرة، بسبب اكتوائها من حمض المعدة.

بكل الأحوال وفي حال مشاهدة مجرد احمرار في الحبال الصوتية والغضاريف الحنجرية، أو عقدة صغيرة على الحبال (ندعوها عقدة المغنين, لأنها تصيب المغنين والمدرسين والباعة المتجولين بسبب استعمالهم الصوت بطريقة عالية) ففي حال اقتصار المشاهدات الحنجرية على ذلك نعالج الحنجرة لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها وفي حال عدم التحسن لا بد من التنظير المباشر للحنجرة تحت التخدير العام لفحص أدق وأعمق، ولكشف كافة مكونات ومجاورات الحنجرة، وأحيانا قد نحتاج لأخذ خزعات للفحص التشريحي المرضي لكشف نوع أي أفة قد تشاهد أثناء التنظير.

العلاج الدوائي يتضمن في البداية: الابتعاد عن استعمال الصوت (الصمت الكامل لإراحة الحنجرة ولمدة أسبوع على الأقل، ويمكن تمديدها لفترة أطول تصل لشهر في حال الاستفادة منها), والبعد عن المخرشات التي ذكرتها سابقا، وإعطاء مضادات التحسس والمقشعات، ومضادات الوذمة، ومضادات الحموضة المَعِدِيِّة، وبخاخات الكورتيزون الموضعي في الحنجرة، مع الإكثار من شرب السوائل مثل: الزهورات والتبخيرات بالبابونج والنعنع، والابتعاد عن الشاي والقهوة.

وأما نعومة الصوت: فسؤالك غير واضح، فيرجى التوضيح من المصاب؟ وما هو جنسه وعمره؟ وهل الصوت ناعم منذ البداية أم أصبح ناعما فيما بعد؟ حيث أن التدبير يختلف بحسب الحالة وهو مجال واسع.

مع أطيب التمنيات بتمام الشفاء من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً