الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الانعزال عن الناس يحل ضغوطات ومشاكل الحياة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه, ونفع الله بعلمكم.

حصلت لي مشاكل كثيرة, وضغوطات في آخر 5 سنوات, وأصبحت أحب الانعزال عن الناس, وأحس بالاكتئاب والقلق والتوتر, لا أحس بفرح وقت الفرح, وصرت أنام كثيرا جدا.

إذا حصل وفرحت وضحكت؛ فإني ينقلب حالي للحزن في ساعة من فرحي, أصبحت حساسا جدا, وأشك في نوايا الناس من حولي, فقلت ثقتي بهم, وتركت الجامعة منذ سنة, والآن أريد العودة لحياتي السابقة.

أتمنى تشخيص حالتي ونصحي بالعلاج مع التفصيل في طريقة العلاج, ومراعاة أن يكون متوفرا في السعودية.

أنا شاب أعزب, عمري 25 عاما, ولا أشكو من أي أمراض, مثل السكر والضغط, ولله الحمد.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Asdf Uio حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانعزال عن الناس لا يحل المشكلة أبدًا، على العكس تمامًا، يعقد المشاكل، إذا كانت مشاكل نفسية أو اجتماعية أو غير ذلك، والاكتئاب النفسي بالفعل قد يؤدي إلى الانعزال، وأفضل علاج في هذه الحالات هو أن يصر الإنسان على ألا ينعزل، وأن يتفاعل مع الناس، وأن يحضر المناسبات، مهما كانت الدافعية ضعيفة، لكن من خلال الإصرار ومن خلال إدراك أن هذا نوع من العلاج الضروري يمكن تخطي صعوبة افتقاد الدافعية.

أنت صغير في السن وعلى أعتاب سن الشباب، ومن المفترض أن تكون لك آمال في الحياة، وأن تكون لك خطط، وأن تكون لك تطلعات، يجب أن يكون هذا هو منهجك في الحياة، وهذا منهج أصيل ليجعلك تشعر بأنك أفضل مما أنت عليه الآن.

إذًا هذه خطوة أخرى يجب أن تتخذها.

التواصل الاجتماعي يجب أن يشمل الزيارات، ويجب أن يشمل ممارسة الرياضة، وقطعًا أنت حريص على أمور دينك، هذا كله علاج، ويجب أن تراعيه.

الرفقة الطيبة والصالحة تؤازر الإنسان مؤازرة إيجابية، وهذه أيضًا مطلوبة لفض الاكتئاب.

هناك عرض ذكرتَه وهو مهم من وجهة نظري، وهو أنك أصبحت حساسًا، وأنك أصبحت تشك في نوايا الناس، هذا قد يكون ناتجًا من الانعزال ومن الاكتئاب، لكن أيضًا ربما يكون مؤثرًا لحالة مرضية أخرى، لذا أنصحك بأن تذهب وتقابل الطبيب النفسي حتى يقرر لك العلاج الدوائي المناسب، هنالك أدوية ممتازة لعلاج الاكتئاب لوحده، وهنالك أدوية أخرى ممتازة أيضًا لعلاج الاكتئاب المصحوب بأعراض الشك والظنان.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • قطر السيده اربعه

    أخي لازلنا صغار والحياة مازالت مليئه بالمفاجئات فقد تسعدنا وقد تحزننا ونصيحتي لك هي إبتعد قدر الامكان عن الافكار السلبيه واختلط باشخاص ايجابيين وانشغل عن التفكير بهواية او عمل يفيدك الافكار السلبيه هي مدخل الشيطان للنفس وانت قد بدأت حياتك للتو فإستمتع بها وانتبه للعباده وأسأل ربي ان يوفقني ويوفقك

  • موريتانيا ابو احمد

    جزاكم الله خيرا علي هذه لافادة وهذه لاجوبة المباركة علي اسئلة المعانين ومساعدتهم با جابات شافية مفيدة ونرجو التوفيق للجميع والسلام عليكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً