السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على خدمة اﻹسلام والمسلمين.
أرجو من الدكتور الفاضل محمد عبد العليم الإجابة عن سؤالي، وجزاه الله خيرا.
أنا بعمر 20 سنة، أدرس بكلية الطب البشري، المشكلة يا سيدي بدأت عندما كنت طفلة، أبي كان شديد القسوة، لا يعرف الرحمة إلا قليلا، وأمي امرأة ضعيفة.
علما بأني يا سيدي البنت الوحيدة لهما، وأبي الآن بعمر 59 عاما، وأمي 55 عاما، وأبي منذ سنتين التزم بالصلاة، بعد أن مرض مرضا شديدا، وخاف من الموت، وأقلع عن الحشيش.
علما بأنه كان يتعاطى هذا السم منذ الصغر، وكان يشكو كثيرا حتى اليوم من قسوة والديه، وقد تفنن بأن جعلني أشرب من نفس الكأس مرارة وألما.
أما أنا فكنت أحاسب على أقل الأشياء حسابا عسيرا، وكنت متفوقة في دراستي، وهذا عوضني كثيرا، ورغم ذلك كانت طفولتي حزينة، وكنت أبكي كثيرا، المشكلة أني في امتحان الكيمياء، عند الدراسة سيطرت فكرة أني سأصاب بصداع، والعجيب أني عندما استلمت ورقة الامتحان فعلا أصبت بصداع! فما تفسيره؟
بدأت ألتزم حتى شعرت أني بصدق دخلت الإسلام، فكانت صلاتي فيها خشوع وحب لله، ودموعي تنزل في كل صلاة.
بدأت وساوس الوضوء والصلاة، واستمرت أشهرا ثم خفت، وعند الامتحــانات أعاني من وساوس النوم، والمرض، تحديداً الصداع.
ذهبت إلى طبيب نفسي فأعطاني البروزاك، ودواء آخر نسيت اسمه للنوم، وهو دواء لعلاج ما بعد الصدمة، ولكن في فترة الامتحانات تعبت، وتوقفت عنه؛ لأن قلبي كان يخفق بشدة، وكانت هناك رعشة في يدي، وجفاف في فمي، وصراحة خفت أن أمسك القلم، ولا أتمكن من الكتابة بشكل واضح، فتوقفت عنه، وانتهت السنة ونجحت بتفوق، ودخلت كلية الطب البشري، فهل أعود للدواء، وكيف أغير ضعفي؟ وهل قسوة أبي هي السبب في هذا؟ وهل الدواء يؤثر على الذاكرة؟
علما أني الآن في إجازة صيفية، وأنام بعمق ولا أفكر بالمرض أبدا، فهل الوساوس تزداد بالضغط النفسي؟
جزاكم الله خيراً.