الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبات هلع وخوف اجتماعي على فترات.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الرائع

أعمل موظفا حكوميا، أعاني منذ فترة طويلة من نوبات هلع وخوف اجتماعي لكنه ليس دائما، فأياما أكون بحالة جيدة، وأياما يلازمني الخوف والقلق؛ مما جعلني قليل الخروج إلا للضرورات.

ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي سبرالكس 5 ملغ ثلاثة أسابيع، ثم رفعت الجرعة إلى 10 ملغ منذ عشرة أيام، أحس أن الأعراض أقل لكني تعب جدا، وأعاني من الدوخة والخدر، خصوصا في النهار، ماذا أعمل؟ وهل ستختفي هذه الأعراض؟ وهل حالتي فيها شفاء؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: عقار سبرالكس هو من أفضل الأدوية وأسلمها، وفعاليته في علاج نوبات الهلع والخوف الاجتماعي معروفة جداً، الالتزام بالجرعة العلاجية أعتقد أنه ضروري، وما ينتابك الآن من أعراض دوخة وخدر أعتقد أنه مرتبط بالخوف الاجتماعي ذاته.

وإن شاء الله تعالى سوف يختفي، فقط عليك أن تقحم نفسك بصورة أكثر فاعلية في المواقف الاجتماعية التي تحس فيها بالخوف، وأنا أؤكد لك أنه إن شاء الله تعالى لن يحدث لك مكروه، لن تسقط أرضاً، ولن تفقد السيطرة على الموقف أبداً.

ربما تحتاج لإضافة دواء بسيط يعرف باسم دوجماتيل يمكن أن تشاور طبيبك فيه، هذا دواء فعال جداً لعلاج القلق الذي يسبب الدوخة والخدر في الأطراف أو الجسم كله، جرعة بسيطة وهي كبسولة واحدة في اليوم 50 مليجرام لمدة شهرين مثلاً.

أخي ربما تحتاج لأن ترفع جرعة السبرالكس إلى 20 مليجرام؛ لأن هذه هي الجرعة العلاجية للنوبات الهلع والخوف الاجتماعي، لكن قطعاً سوف أترك الأمر لطبيبك ليقرر فيه.

ممارسة الرياضة، تمارين الاسترخاء، الحرص على التواصل الاجتماعي المتكرر، والشعور التفاؤلي والإيجابي؛ كل هذه الأمور مطلوبة، وإن شاء الله تعالى حالتك سوف تتحسن، وتصل إلى مرحلة التعافي بإذنه تعالى.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً