الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت دورتي تتأخر ولا تنزل إلا بحبوب سيدولوت.. أرجو المساعدة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ خمس سنوات أعالج من مرض الذئبة الحمراء (sle) منذ أحد عشر عاما وآخذ الأدوية التالية: كورتيزون 15 مجم ايموران، او ازاثيبورين، وكذلك وان الفا، وأعاني من وجود تجلط بالدم، وعندي طفل واحد عمره ثلاث سنوات، طوال فترة حملي كنت آخذ إبر الهيبارين تحت الجلد يوميا.

الآن أريد أن أحمل من جديد، ومنذ سنة وأنا أطرق أبواب الأطباء وعملت الخطوات المعتادة، 3 شهور منشطات ثم راحة لشهرين ثم ثلاثة أخرى، ثم أشعة مقطعية ولم يظهر فيها الأنبوب الأيمن ولا المبيض على الرغم أن المبيض يظهر بالسونار المهبلي، والآن أنا في الشهر الخامس بعد عمل الأشعة، ولا يوجد حمل وآخذ حبوب منشطات وحقنا، وفي الأشهر الأولى كانت تنزل الدورة منتظمة على 28 أو 30 يوما مع الإبر والمنشطات، أما الآن فتتأخر بالشهر الكامل، ولا تنزل إلا بعد أن آخذ حبوب سيدولوت.

الرجاء منكم مساعدتي، وأن تدلوني على الطريق السليم الواجب علي أن أسلكه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمرض الذئبة الحمامية، وهو ما يسمى اختصارا SLE فإنه لا يؤثر على الخصوبة، أي ليس هو السبب في تأخر الحمل عندك، لكن الأدوية التي تتناولينها قد يكون لها دور.

إن انقطاع الدورة الشهرية، وعدم نزولها إلا بعد تناول حبوب (سيدولوت نور) قد يدل على وجود تكيس في المبيضين، وهذا التكيس قد يكون سببه زيادة الوزن، فوزنك زائد عن الحد الطبيعي المقبول لطولك بحوالي 26 كلغ، وقد يكون دواء (الكورتيزون) من ضمن الأسباب التي أدت إلى السمنة عندك، لذلك نصيحتي لك هي بالعمل قدر الإمكان على خفض وزنك، وإن أي انخفاض مهما كان بسيطا سيكون له تأثير إيجابي على الحمل -إن شاء الله-.

وللمساعدة يمكن تناول حبوب تسمى (الجلوكوفاج)، فهي تفيد في علاج تكيس المبايض، وتساعد في خفض الوزن، ويمكنك البدء بحبة واحدة في اليوم من عيار 500 ملغ لمدة أسبوع، ثم حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، والاستمرار بعد ذلك على ثلاث حبات، وكنوع من الاحتياط فإننا ننصح دوما بأن يتم التأكد من عدم وجود اضطراب هرموني خفي، قد يكون هو السبب في اضطراب الدورة مثل اضطراب عمل الغدة الدرقية، ولذلك أنصحك بعمل التحاليل الهرمونية الآتية كنوع من الاحتياط، وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، كما أنصحك بمراجعة طبيبة الباطنة وإطلاعها على أنك راغبة بالحمل، وإن كان بالإمكان تخفيض جرعة الكورتيزون تدريجيا إلى أخفض جرعة ممكنة، فهذا سيساعد في خفض الوزن، وفي تحسين الاستجابة على المنشطات –بإذن الله تعالى-.

بعد خفض الوزن وخفض جرعة الكورتيزون -إن أمكن-، يمكن البدء ثانية بتنشيط المبيض، والأفضل في مثل حالتك اللجوء للإبر مباشرة وليس الكلوميد، وذلك لأن نسبة نجاح التنشيط وحدوث الحمل عند استخدام الإبر عند السيدة التي تعاني من الذئبة الحمامية تكون أعلى، فهي تقريبا 25% في كل محاولة بالإبر بينما تبلغ 4% فقط عند التنشيط بالكلوميد، لكن يجب الانتباه إلى أن نسبة حدوث نشاط لمرض الذئبة الحمامية عند التنشيط بالإبر هي أيضا أعلى (حوالي 27%)، بينما عند التنشيط بالكلوميد فإن نسبة نشاط المرض هي (6%).

لذلك يجب أن تكوني خلال فترة العلاج تحت مراقبة جيدة من قبل طبيبة النسائية، لضبط جرعة الإبر بدقة، وطبيبة الباطنة لملاحظة أي نشاط لمرض الذئبة الحمامية.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً