الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من زيادة الوزن، فهل أقوم بعملية تكميم المعدة؟

السؤال

السلام عليكم.

أريد أن أستفسر، فأنا أعاني من أجسام مضادة، وزوجي يعاني من ضعف في سرعة الحيوانات المنوية، وعملت الحقن المجهري مرتين، وفشلت -ولله الحمد-.

وأنا أعاني من زيادة في الوزن، فماذا علي أن أفعل، هل أعمل عملية تكميم معدة لتخفيف وزني، وبعدها أعمل حقن مجهري، أو لا أحتاج إلى العملية؟ فماذا علي أن أفعل؟ أعمل الحقن المجهري أولا أم عملية التكميم؟ مع العلم أن لدي سماكة في جدار البويضة، هل هناك علاجات أو أدوية لهذه المشكلة؟ هل إذا عملت عملية التكميم سوف تنجح عمليه الحقن بعدها؟

ساعدوني، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم معاناتك -يا عزيزتي- وأسأل الله -عز وجل- أن يعوضك بكل خير، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

وبالفعل إن وزنك زائد عن الحد الطبيعي المقبول لطولك بحوالي 30 كلغ، لكن هذه الزيادة لا تعتبر استطبابا لعمل ربط للمعدة, والسبب هو أن ربط المعدة يتم عمله لمن كان وزنه زائدا بمعدل 40 كلغ أو أكثر عن الوزن الطبيعي, ويتم بعد فشل كل المحاولات الأخرى من حميات ورياضة, ويجب أن يتم إثبات بأن زيادة الوزن عند الشخص هي سبب في حدوث أمراض أو مشاكل صحية تشكل خطورة على حياته، ذلك لأن عملية ربط المعدة ليست عملية بسيطة وبدون اختلاطات، بل قد تحدث معها أو بعدها اختلاطات، ويجب دوما موازنة الفوائد الممكن الحصول عليها من العملية، في مقابل الاختلاطات المحتمل حدوثها، وخير من يقيم هل العملية ضرورة في مثل حالتك أم لا هو طبيب الجراحة.

نصيحتي لك هي بمحاولة خفض وزنك عن طريق الحمية وممارسة الرياضة أولا, ويمكنك عمل هذا بالتدريج، فهذا أفضل، ولأساعدك أقول لك: إن تناولك2500 سعرة حرارية في اليوم الواحد, سيبقى وزنك في حدود 87 كلغ، ومن أجل خفض هذا الوزن، فإنه يجب تقليل عدد هذه السعرات إلى ما دون الرقم 2500 سعرة، فإن تناولت 2000 سعرة مثلا في اليوم -وهذا هو المعدل الطبيعي للإنسان العادي-، فإن وزنك سينخفض بمعدل 1 كلغ كل أسبوعين، أي 2 كلغ كل شهر.

وإن تناولت 1500 سعرة فقط، فإن الأرقام السابقة ستتضاعف, أي ستخسرين 4 كلغ كل شهر, وإن أضفت لها ممارسة الرياضة مدة ساعة يومياً، فإنك ستخسرين ما يعادل من 6-7 كلغ كل شهر، أي في خلال 4 أشهر تقريبا قد تصلين إلى الوزن المثالي-إن شاء الله تعالى-، وذلك بدون أن تعرضي نفسك إلى العملية واختلاطاتها.

وإن خفض الوزن بهذه الطريقة، سيكون له فائدة كبيرة في تخفيف السماكة في جدار البويضة، لأن السماكة هنا سببها التكيس في المبايض، والتكيس سببه السمنة، كما أن خفض الوزن سيرفع من نسبة نجاح عملية الحقن المجهري -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة للأجسام المضادة فأرجو منك إرسال نتائج التحاليل للإطلاع على نوعها وعلى قيمتها, ونفيدك -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً