الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بقرب أجلي مع خفقان شديد في القلب وفقدان الإحساس بالعالم

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاما، كنت مصابة بالسحر وتعالجت منه -بفضل الله تعالى-، كنت أعيش حياة طبيعية حتى أصابني فجأة من 4 أيام الشعور بقرب أجلي، حيث أشعر بخفقان شديد في القلب وتتسارع دقات قلبي كثيرا، وأعاني من ضيق في التنفس، وأشعر أني في عالم آخر ولست على الأرض، ولا أشعر بألم عند لمس الأشياء الساخنة جدا، ولا أشعر بلذة أي شيء، وأشعر بأني سأموت في أي لحظة، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي أشعر بها بالموت، ولكن هذه الأعراض تظهر معي للمرة الأولى، هل هذا دليل على قرب أجلي؟ أم الوسواس من الحسد والسحر يمكن أن يسبب ذلك؟ مع العلم أني ظللت أتعالج من السحر لمدة 6 سنوات، فما الحل؟

أرجو الرد سريعا لأنني أتألم جدا، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النوبة التي حدثت لك - الخفقان الشديد في القلب وتسارع ضرباته، والشعور بالتغير في العالم من حولك، وأنك سوف تموتين - ناتجة من نوبة تسمى بنوبة الهرع أو نوبة الفزع، وهي حالة قلق مفاجئة تحدث لبعض الناس، لا أرى أن لهذا الموضوع علاقة بالسحر، وأنا أؤمن بالسحر تماماً، وأنصحك أن لا تخلطي بين الأمور، وأن تكوني حريصة على صلاتك، وتلاوة القرآن، والدعاء، وترقي نفسك الرقية الشرعية، وتحافظي على أذكار الصباح والمساء، فهذا يكفي تماماً.

بالنسبة لنوبة الهلع التي أتتك، هذه - إن شاء الله تعالى - لن تتكرر، وحتى نضمن أنها لن تأتيك مرة أخرى أنصحك بتناول دواء بسيط يعرف باسم (أنفرانيل)، والاسم العلمي (كلوإمبرامين)، الجرعة 25 مليجرام ليلاً لمدة ثلاث أشهر، ثم 25 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

هذه جرعة بسيطة، وهذا الدواء دواء سليم لا يسبب الإدمان، ولا يؤثر على الهرمونات الأنثوية، ربما يحدث لك فقط جفاف بسيط في الفم في الأيام الأولى للعلاج، وإن تمكنت وذهبت لطبيب نفسي فهذا أمر جيد.

عيشِي حياتك بصورة طبيعية، بثقة وطمأنينة، واعلمي أن الآجال والأعمار بيد الله، وأن الخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان لحظة ولا ينقصه أبداً.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً