الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صوتي المبحوح سبب لي مشكلة نفسية وكراهية للتحدث مع أحد

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة جامعية، لدي مشكلة بدأت أعراضها من عمر 15 أﻻ وهي الصوت المبحوح، وأتكلم وكأني مخنوقة، ويشبه صوتي صوت الطفل الذي بلغ لتوه، المشكلة سببت لي أزمة نفسية، وصرت أستحي من التحدث بالجوال أو الكلام مع أحد، أرجو أن أجد حلا لمشكلتي، وأكون شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلة البحة لديك مزمنة وعلى الأغلب سببها إحدى حالتين:

1- استخدام الصوت بشكل مرتفع، وهذا يؤدي لسماكة في الحبال الصوتية، أو لتشكل عقيدات على الحبال الصوتية نسميها (عقيدة المغنين).

2- هناك حالات أخرى تسبب البحة تتلخص في التشنج في عضلات الحنجرة، وهذا يسبب استخدام الحبال الصوتية الكاذبة (ثنيات مخاطية تقع فوق الحبال الصوتية الحقيقية مباشرة ضمن الحنجرة) في التصويت وهذا يؤدي لبحة أو لنغمة مزدوجة في الصوت.

طبعا وفي كل الأحوال لا بد من تنظير الحنجرة بالمنظار التلفزيوني، مع استخدام طريقة خاصة في الإضاءة (الستروبوسكوبي)، والتي تساعد على توضيح حركة الحبال الصوتية بشكل بطيء ومفصل لتموجات البشرة المغطية للحبال الصوتية، وبهذا يمكن الكشف الدقيق عن السبب في العلة وعلاجها إما دوائيا أو جراحيا.

والعلاج في حال السماكة المزمنة في الحبال الصوتية، أو وجود العقيدات الصوتية على الأغلب جراحي، بإجراء تقشير للحبال الصوتية في الحالة الأولى، وإجراء استئصال للعقيدات الصوتية في الحالة الثانية، مع الانتباه لعدم رفع الصوت في المستقبل بعد العمل الجراحي.

وأما في حالة تشنج الحنجرة واستخدام الحبال الصوتية الكاذبة في التصويت، فالحل هو التدرب الصوتي عند اختصاصي العلاج الصوتي، حيث يدرب المرضى على الطريقة الصحيحة في التصويت واستخدام الطبقات الصوتية المناسبة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً