الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الانخفاض المفاجىء في الوزن أمر طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم

منذ سنة كان وزني 76 كجم، وخلال ثلاثة أشهر، مررت بضغوط كثيرة وامتحانات، في تلك الفترة انخفض وزني بشكل مفاجئ، لكنني لا أتذكر ما إذا كان نقص الوزن في ثلاثة أشهر أو أقل من ذلك.

لم أمارس التمارين الرياضية إلا قليلاً جداً في تلك الفترة، قمت بعمل فحص لنشاط الغدة الدرقية، وكانت النتائج جيدة بفضل الله، لكنني أشعر بالإرهاق من أقل مجهود رياضي أقوم به، فهل انخفاض وزني المفاجئ أمر طبيعي أم أن هناك أسبابا مرضية؟

لكم خالص الشكر والثناء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wael حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن كمية الطعام الذي كنت تتناوله في الشهور الماضية، كان أقل من الاحتياج اليومي، وبالتالي: يقوم الجسم باستكمال احتياجاته من مخزون الجسم، وهذه هي فلسفة إنقاص الوزن، فالوزن عبارة عن مخازن وقود من: السكريات، والنشويات، والدهون، وجسم الإنسان يحتاج يومياً إلى ما يساوي 2000 سعرة حرارية، كوقود للعمليات الحيوية، من الهضم، والحركة، والتنفس، ووقود لعضلة القلب لضخ الدم، وكل ما يحتاجه الجسم.

عند تناول كميات كبيرة من الطعام، تحتوي على كمية طاقة أكبر من الاحتياج اليومي، يتم تخزين الزائد في مخازن السكر، ومخازن الدهون، طبقاً للقاعدة الفيزيائية الشهيرة: (الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم) ومن هنا يزيد الوزن، ولكن عند تناول طعام أقل من الاحتياج اليومي، يبدأ الوزن في التناقص التدريجي.

طالما أنك لا تشتكي من أعراض مرضية، سواء نزلات معوية مصحوبة بقيء شديد، ونوبات من الإسهال، ولا توجد أمراض مزمنة في الكلى أو البطن، فلا قلق -إن شاء الله-.

وزنك الآن قياسي، والمهم هو الحصول على وجبات غذائية متزنة، تحتوي على مكونات الغذاء المختلفة من البروتين الحيواني والنباتي، والفواكه والخضروات، والحبوب والأرز، وشرب كمية كافية من الماء، وكذلك ممارسة قدر من رياضة المشي، ويمكنك فحص صورة دم، وعمل تحليل بول وبراز، زيادة في الاطمئنان.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً