الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الطريقة المثلى لعلاج نوبات الصرع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 34 عاما, كنت أعاني من نوبات صرع متفرقة, مجملها في عمري حتى الآن, لا تتعدى 3 أو 4 مرات تقريبا, بين كل مرة والأخرى تقريبا 6 أشهر, وأحيانا عاما, وقد تتجاوز ذلك.

وقد بدأت معي مع بداية مرحلة البلوغ, ومن قبلها انتابتني مرة واحدة تقريبا, فذهبت لطبيب المخ والأعصاب, وبدون أشعة أو تحاليل ألزمني بـ (دباكين) 200 أو 500, ولست متذكرا قوته بالضبط, جرعة قرصين كل 8 ساعات في مدة مجملها عامان, تم فيها تخفيف الجرعة إلى قرصين.

ما تعليقكم على ما حدث؟ وهل هذا له تأثير على التركيز؟ وإن كان نعم فما الحل لتقوية التركيز؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النوبات الصرعية التي انتابتك -إن شاء الله تعالى– هي من النوع الخفيف، لكن أي نوع من الصرع يجب أن يُعالج بصورة حازمة ومنضبطة، وهذا نقصد به أن يكون هناك دواء يلتزم الإنسان بتناوله على الأقل لمدة ثلاث سنوات متوالية.

والهدف الأساسي من علاج الصرع هو ألا تحدث أي نوبات، وأنت الحمد لله تعالى نوباتك متفرقة ومتباعدة، هذا أمر جيد، لكن أود أن أنبهك إلى شيء –أخِي الكريم- في بعض الأحيان يكون لدى بعض الناس نشاط صرعي داخل الدماغ لم تصل شدته وقوته إلى درجة إحداث التشنجات، لذا لا يشعر به صاحبه، هذا أيضًا يجب أن يُعالج، ويُعالج عن طريق الدواء.

لذا نحن نؤكد دائمًا على أهمية الالتزام بالأدوية لكل من انتابته هذه النوبات، وعلاجها -إن شاء الله تعالى– سهل جدًّا.

أخي الكريم: لا شك أن علاج الصرع يحسِّن من التركيز، ويجعل الإنسان أكثر ثقة في أنه سوف يعيش حياة طبيعية، فأنا أدعوك أن تواصل مع طبيبك، أن تلتزم بجرعتك العلاجية.

الدباكين دواء ممتاز جدًّا، وبالمناسبة يوجد نوع من الدباكين يسمى (دباكين كرونو) هذا يمكن تناوله كجرعة واحدة ليلاً، وجرعة خمسمائة مليجراما ربما تكون هي الجرعة المناسبة بالنسبة لك، لكن دع الطبيب يقرر ذلك، ولا بد أن تكون هنالك مواصلة للدواء لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

إذا لم تنتابك أي نوبة في هذه الفترة هنا يمكن أن يُخفض الدواء تدريجيًا تحت إشراف الطبيب، ومن ثم يتم التوقف عن تناوله.

بالنسبة لتقوية التركيز: إذًا تناول العلاج هو أحد السبل، أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، والنوم المبكر هو أفضل أنواع الراحة، أن تمارس بعض التمارين الرياضية، أن تمارس تمارين الاسترخاء (2136015)، ويا أخِي الكريم: تلاوة القرآن الكريم بتدبر وبتمعنٍ لا شك أنها تحسِّن من التركيز، فدعنا نحن وأنت وكل من يقرأ هذا الذي ذكرناه نحرص على ذلك.

يوجد أيضًا مركّب دوائي معروف يسمى (أوميجا 3) أيضًا يُقال أنه يحسن من التركيز، فلا بأس أن تجربه، وحين تذهب إلى طبيبك المرة القادمة أرجو أن تستشيره في ذلك.

أريدك أن تعيش حياة طبيعية، أنت لست معاقًا، أنت لست معطًّلاً، أنت لا تعاني من وصمة اجتماعية أبدًا، عش حياتك بكل حيوية، بكل انشراح، وبكل فعالية، هذا مهم وضروري جدًّا، وأعتقد أنه سوف يحسِّن أيضًا من تركيزك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً